بحث الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، مع السفير جورج شتيلفريد، سفير النمسا بالقاهرة والوفد المرافق له، استعدادات استضافة أحد بقاع صحراء مصر لمحاكاة مهمة فضائية على سطح المريخ، لتشابه تضاريس وجيولوجيا الصحراء المصرية في بعض أماكنها مع تضاريس وجيولوجيا وتربة سطح كوكب المريخ في عام 2023.

وقال القوصي، في تصريح له، اليوم، إن تلك الزيارة تأتي بالتنسيق مع منتدى الفضاء النمساوي، الذي قام بدوره بتوجيه دعوة لمصر من خلال سفارة مصر في فيينا، وتم توجيه الدعوة لوكالة الفضاء المصرية من قبل وزارة الخارجية المصرية. 

وأضاف أنه على الفور تمت الاستجابة عن طريق التنسيق مع منتدى شباب الفضاء النمساوي، لبحث استضافة أحد المهام العلمية لاستكشاف الفضاء، بسبب ملائمة بيئة مصر الصحراوية والمشابهة لحد كبير للمريخ والقمر. 

وأعرب رئيس وكالة الفضاء المصرية عن سعادته بالحضور من قبل هيئات ومؤسسات الدولة، لمناقشة الإعداد لمحاكاة المهمة الفضائية لاستكشاف الفضاء في بيئة مصر الصحراوية، بحضور ممثلي وزارات "الخارجية، التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، الشباب والرياضة، السياحة والآثار، والطيران المدني"، بجانب بعض الجهات المساعدة بغرض الترتيبات اللوجيستية لهذا الموضوع.

وأوضح أنه تم التطرق خلال اللقاء لماهية الترتيبات المتوقعة والمطلوبة لإنهاء هذه المهمة في مصر، وتتم في منتصف العام المقبل 2023، وأنه تم مؤخرًا عقد ورشة عمل في جامعة هارتفورشيلد البريطانية بالعاصمة الإدارية، وأجرى خبراء منتدى الفضاء النمساوي محاضرة توعوية للطلبة وأساتذة الجامعة لمناقشة أهمية هذا الحدث، وكيفية الاستفادة من محاكاة المهام الفضائية في إعداد رواد الفضاء على مستوى العالم.