الثلاثاء 18 يونيو 2024

حلقة نقاشية حول كتاب جائزة اليونسكو ضمن فعاليات معرض مسقط للكتاب

حلقة نقاشية حول مضامين كتاب جائزة اليونسكو ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب

ثقافة2-3-2022 | 16:45

أبانوب أنور

أُقيمت اليوم الأربعاء 2 مارس، بقاعة أحمد بن ماجد وضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "مضامين كتاب جائزة اليونسكو ـ السلطان قابوس لصون البيئة 2021" بتنظيم من وزارة التربية والتعليم العمانية ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للثقافة والعلوم.

الجلسة الحوارية التي أدارها أحمد بن موسى البلوشي تناولت جملة من المحاور، ففي شأن التراث والسياحة تحدث معطي بن سالم المعطي المدير العام المساعد للمتاحف بوزارة التراث والسياحة عن أهم المشروعات السياحية والتراثية التي تعمل عليها الوزارة حاليا، وتخدم الجانب البيئي وفق رؤية "عُمان 2040"، وأهمية تفعيل التشريعات المنظمة للجانب البيئي في سلطنة عُمان، وهنا أشار إلى أن الوزارة أطلقت في مطلع يناير 2021 خطة طموحة لحماية مواقع التراث الجيولوجي المهدد بالخطر وهي مواقع ذات قيمة استثنائية وعلمية عالية وتقوم الوزارة في الوقت الحالي بدراسة 28 موقعا وعمل لوحات ومسارات لهذه المواقع، ففي محافظة مسقط تم اكتشاف أحافير نادرة لحيوانات الديناصورات المنقرضة ترجع إلى ما يقرب من 60 مليون سنة مع وجود بقايا متحجرة في منطقة السيفة  ، وتم توثيق ظاهرة النيم البحرية وبقايا آثار الأمواج المائية في الصخور الرملية، التي تعود إلى العصر الأوردفيشي قبل 450 مليون سنة وتقع بوادي عمدة سيح حطاط بولاية العامرات وغيرها من الأعمال في هذا النطاق، وقد تم إنشاء لجنة وطنية تعنى بالحدائق الجيولوجية تهتم بدراسة مشروعات الحدائق الجيولوجية وتعنى كذلك بالحفاظ على مفردات التراث الجيولوجي العماني.

كما تحدث نبيل بن محمد الهادي رئيس قسم الأخبار المنتدب بوزارة الإعلام عن الدور المعوّل على وزارة الإعلام خلال تنفيذ رؤية "عمان 2040" في تنمية وعي المواطن والمقيم ومختلف المؤسسات الوطنية بالقضايا والقيم البيئية.

وأشار إلى أن الخطط التنموية الخمس التي بدأت منذ عام 1976 تضمنت المبادئ لربط التنمية بضرورة المحافظة على البيئة، وتضمنت الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني التي تمثل استراتيجية التنمية حتى عام 2020م، كما تبني الأسس الرئيسة للحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة. كما أشار إلى أنّ إنشاء مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث في عام 1979م كان بمنزلة حجر الزاوية للانطلاق في البناء المؤسسي في سلطنة عُمان، كما أنشأت سلطنة عمان في 1984م وزارة البيئة لتكون أول دول عربية منشئة لها. وقال ان مختلف وسائل الإعلام لعبت دورا أساسيا ومهما في نشر الوعي، خاصة في المشاكل المتعلقة بالتغير المناخي والأعاصير المدارية، والمتتبع للإعلام سيدرك الدور الذي قامت به في تعزيز الوعي البيئي في سلطنة عمان بأهمية الحفاظ على المنظومة البيئية العُمانية والحفاظ على الثراء البيئي والتنوع الأحيائي الفريد الذي تتميز به عن غيرها من دول المنطقة.

وأضاف أن الإعلام العماني أسهم بدرجة كبيرة في تناول الموضوعات البيئية حسب دراسة بعنوان "الصحافة العمانية اليومية في التوعية البيئية في سلطنة عمان عام 2018م، موضحا أن هناك منصات تواصل اجتماعي تقوم بدور كبير في نشر الوعي البيئي والبث المباشر لبعض المؤتمرات البيئية، ورصد كل ما يتم نشره في الصحافة المحلية والعربية في مواقع التواصل الاجتماعي حول القضايا البيئية بشتى أنواعها.

وتحدثت الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية، المديرة العامة المساعدة لصون الطبيعة، بهيئة البيئة، عن سلطنة عمان كونها أكثر الدول العربية اهتماما بالبيئة، والجهود والمناشط التي تبذلها هيئة البيئة في مجال صون البيئة، والقوانين والتشريعات التي تعمل عليها الهيئة، الهادفة إلى المحافظة وصون المكونات البيئية، وهنا أشارت السريرية إلى أن سلطنة عمان قامت بتخصيص مناطق بيئية مهمة كالمحميات (21 محمية) في مختلف محافظات السلطنة، منها: محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية ومحمية جبل قهوان الطبيعية ومحمية الأراضي الرطبة ومحمية الحجر الغربي لأضواء النجوم وغيرها في هذا الشأن، وانتهجت سلطنة عمان في وضع الخطط والاستراتيجيات لضمان تحقيق الأهداف الوطنية وفي مجال التشريعات لحماية البيئة وصون الحياة الطبيعية أصدر عددا من اللوائح التشريعية ومنها لائحة تنظيم عملية الاحتطاب والفحم النباتي، وسن القوانين البيئة والبحرية وإجراء البحوث والدراسات وتقيم المشروعات المرتبطة بالبيئة البحرية.

وتحدثت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية مديرة التخطيط والدراسات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وتطرقت إلى الاستراتيجيات التي تتبعها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة في المجال البيئي، والمشروعات البحثية التي تعمل عليها الوزارة في الوقت الحالي لمعالجة بعض القضايا البيئة كالتصحر وتلوث المياه وظاهر تآكل الشواطئ، وهنا أشارت إلى البحوث البيئية المتعلقة بالتلوث وتأثيرها على الموارد الطبيعية والاقتصاد وأخرى متعلقة بالتنوع الحيوي، وبحوث الأمن الغذائي وأمن الطاقة وبحوث الوعي البيئي والحوكمة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية مرروا بما يقوم به البرنامج الاستراتيجي لأبحاث المياه من أعمال ومهام ومركز عمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية.