أعلنت نيودلهي عقد قمة افتراضية اليوم /الخميس/ بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء اليابان والهند وأستراليا في اجتماع تحالف "كواد".

ويأتي بيان وزارة الخارجية الهندية بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الأسبوع الماضي. ودعت الولايات المتحدة نيودلهي إلى الاستفادة من "نفوذها" لدى موسكو.

ولم يتم تحديد موضوع قمة "كواد"، التي نظمت بعد أسبوع من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في بيان وزارة الخارجية الهندية، الذي أشار فقط إلى أن جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والأسترالي سكوت موريسون والهندي ناريندرا مودي سوف "يتبادلون الآراء" حول "التطورات الهامة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وقد أعيد إطلاق تحالف كواد (الحوار الأمني ​​الرباعي)، وهو تحالف استراتيجي غير رسمي بين الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند بدأ في عام 2007، وأعيد إطلاقه في عام 2017 لمواجهة النفوذ الصيني.

وتخشى الهند والعديد من الدول في المنطقة من أن تفقد واشنطن اهتمامها بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب الأزمة الأوكرانية. قد تكون هذه القمة أيضا فرصة للزعماء الآخرين للضغط على رئيس وزراء الهند لاتخاذ موقف أكثر وضوحا بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكانت نيودلهي وموسكو مقربين طوال الحرب الباردة، وهي علاقة مستمرة حتى يومنا هذا، ولا تزال روسيا أكبر مورد للأسلحة للهند.

وحثت نيودلهي روسيا وأوكرانيا على وقف الأعمال العدائية، لكنها لم تصدر إدانة واضحة للعملية العسكرية. وامتنعت يوم الأربعاء مرة أخرى عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يطالب "روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، على الرغم من الضغوط الشديدة من الولايات المتحدة. وقال البيان إن القادة الأربعة "سوف يراجعون الجهود الجارية لتنفيذ مبادرات القادة المعلنة في إطار جدول الأعمال الرباعي".