الإثنين 6 مايو 2024

«القاهرة في الرواية العربية» أولى فعاليات الأسبوع الثقافي بألسن عين شمس

جانب من الفعالية

أخبار9-3-2022 | 11:48

دار الهلال

نظمت لجنة العلاقات الثقافية، التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ندوة بعنوان "الباهرة في الرواية العربية"، في أولى فعاليات أسبوعها الثقافي، بعنوان "القاهرة في الأدب والفن"، تحت رعاية محمود المتيني، رئيس الجامعة، وعبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وسلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، يمنى عزمي، الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإسبانية، مقرر لجنة العلاقات الثقافية بالكلية.

تناول خلال الندوة أ.د.محمد سيد قطب، الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية، عضو المجمع العلمي لعلوم اللغة العربية، تناول عددًا من  نظريات الترجمة واللغة التي تعمل على تغذية الروح، وتفعيل القدرة على التعبير عن النفس للوصول إلى الراحة النفسية، من خلال فتح آفاق التعبير عن النفس بسلاسة. 

وأكد أن منهج الألسن لا يمكن تحقيقه سوى بمفهوم الثقافة الحضارية المصرية وهي جيولوجيا متعددة المنابع وتقدم إسهامات جديدة.

وأوضح أن الدور الأسمى لكلية الألسن بجامعة عين شمس، يتمثل في نقل الحضارات وترجمتها ومحاورتهم لبناء عاصمة ثقافية قادرة على استيعاب الآخر في الألسن.

وتناول أساليب الأديب نجيب محفوظ في رؤيته وتصوره للقاهرة في كتاباته، لافتًا إلى أن تصور القاهرة في الرواية يقوم على مشروع فني بصدد المدينة لشخصيات ثلاثة بنماذج ثلاثة منها الماضي والحاضر والمستقبل وكيف ينظرون إلى بعض.

وأشار إلى أن وصف الأديب بوصفة الذات القادرة على العمل تنعكس في الرواية على عالم المدينة بشكل عميق وجوهري للمكان والشخصيات والموسيقى والعمارة، موضحًا أن تحويل الأشياء إلى لغة مكتوبة بتصوراتها ومرجعيتها، هل هي واقع أم خيال تم إنتاجه في الواقع؟.

وخلال كلمتها أكدت أ.د.أميمة عبد الرحمن، أستاذ اللغة العربية أن نجيب محفوظ هو الكاتب الذي أخلص لمدينة القاهرة، وأكدت أن القاهرة ليست مجرد مكان محدد له حدود جغرافية، ولكن القاهرة ايقونة للتاريخ ورمز من رموز الحضارة بكل انجازاتها ونجاحاتها، فسار الاديب نجيب محفوظ يمجد نجاحاتها تارة ويواجهها بمرأة العدالة تارة أخرى.

كما تناول أ.محمد يسري، المدرسةالمساعد بقسم اللغات الافريقية، تصورات الأدب الأفريقي عن القاهرة، مؤكدًا أنه لايزال الأدب الأفريقي غانض بالنسبة لنا، واليوم نسترجع جذورنا الأفريقية الأصيلة ووضع موطأ قدم في الأدب الأفريقي والاطلاع على هويتنا الافريقية، فعلاقتنا بالدول الأفريقية تعود إلى  أيام الملكة حتشبسوت منذ أن كانت ترسم في  نقوش الحضارة المصرية قوافل التجارة مع الظهير  الافريقي. 

وتناول صورة القاهرة في الرواية الأفريقية من خلال رواية "بعيد عن المنزل" عام 2012 للكاتب آدم شافي، المولود في جزيرة زنجبار، حيث قام الكاتب بشرخ رحلتة إلى مصر عام ١٩٦٠، تناول خلالها وضع مصر بعد طرد العدوان الثلاثي، حيث وصل الكاتب الى مصر من الجنوب الى ابشمال فدخل الى أسوان، وشاهد طابع الأصالة والعراقة،   ويسرد خلالها مشاهد ركوبة للقطار ونظرتة إلى الحقول المزروعة بمباركة مياه النيل والمواشي وهي تعمل على  حرث الأرض و تحيات المزارعين المصريين له في القطار وشعر من الموقف أن شعب مصر شعب ودود يرحب بالزائرين، وتناول شكل الملابس في مصر؛ واصفًا بأنها كانت علامة دخولة الى مصر فيرتدى المواطن عمامة الرأس و الجلباب للرجال، واللعباءات السوداء للسيدات.

وبعد دخولة القاهرة وجدها اكثر نشاطًا و ازدحامًا واصفها بأنها أكبر  مدينة أفريقية، وتابع وصفه لأحوال الشعب المصري بقوله   كأن الناس يلتحمون في الشوارع مثل السناجب، وتعددت وصفاته العميقة لنظام العنلرة بالقاهرة. 

كما وصف حي الزمالك، مقر إقامته بأنه مدينة الأثرياء، وأنها عبارة عن جزيرة محاطة بنهر النيل يعيش فيه النبلاء في حالة من الرفاهية، وجسر الزمالك المحاط بأعمدة خرسانية ليعبر على نهر النيل إلى الضفة الأخرى من النيل.

واصفًا نهر النيل أنه يتدفق ببطئ كما لو كان متعبًا من رحلتة من قلب أفريقيا الى القاهرة، واتسمت تلك الصورة الذهنية التي صورها الكاتب للحياة المصرية بتفاصيلها البسيطة وانبهارة بالتقدم المعماري وأسلوب حياة المصريين منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، ثم تجولهم ليلًا بين المقاهي والمحال التجارية للتسوق.

Dr.Randa
Egypt Air