الثلاثاء 4 يونيو 2024

إحالة رئيس قطاع الآثار المصرية و 4 أخرين للمحاكمة العاجلة لإهمال تمثال المطرية

8-7-2017 | 10:45

أمرت المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة كل من رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار ومدير منطقة آثار المطرية وعين شمس وحارس أمن منطقة آثار المطرية للمحاكمة العاجلة  .

وكانت النيابة الإدارية باشرت تحقيقاً بناءً على مذكرة أعدها مركز المعلومات والإعلام بالنيابة الإدارية حيال ما أثير بالعديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من اكتشاف تمثال أثري يعود للملك "بسمتيك الأول" من الأسرة السادسة والعشرين بالدولة الحديثة (أكثر من 600 عام قبل الميلاد) بـ "سوق الخميس" بمنطقة المطرية من قبل البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار واستخدام حفار لاستخراج القطعة الأثرية من باطن الأرض وترك التمثال عقب استخراجه في العراء دون حراسة ليعبث به بعض الصبية يوم الخميس الموافق 9/ 3 /2017 دون اتباع الأسس والقواعد العلمية والتقنية لاستخراجها والتعامل معها.

وباشر التحقيقات حسن يوسف رئيس النيابة في القضية رقم 192/2017 بإشراف المستشار ناجي عبد الحميد نائب رئيس الهيئة مدير النيابة الإدارية للآثار ، وأمر بتشكيل لجنة علمية متخصصة من كبار أساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة.

 كما استمعت النيابة إلى شهادة الخبير الألماني "ديترش راو كلاوس" رئيس البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار والذي شهد بأنه في صباح يوم الثلاثاء 7/3/2017 تم اكتشاف بقايا تمثال أثري (قطعتين) بموقع العمل بسوق الخميس بالمطرية وعليه تم إبلاغ المختصين بوزارة الآثار على الفور وطلب احضار طلمبات شفط مياه لوجود التمثال في تربة طينية مشبعة بالمياه وأنه تم استخراج الجزء الأول من التمثال باستخدام معدة ثقيلة (الحفار) رغم أنه لم يكن مسموحاً استخدام الحفار بموقع التنقيب لخطورة ذلك وما قد يترتب عليه من إتلاف للقطع الأثرية ، وأنه عقب استخراج الجزء الأول من بقايا التمثال الأثري يوم الخميس الموافق 9/3/2017 تم تركها في العراء حتى السبت الموافق 11/3/2017 مما عرضها للعبث من قبل بعض الصبية والمارة وهي مسئولية الجانب المصري الذي كان يتعين عليه تغطيتها عقب استخراجها بالأساليب التقنية المتعارف عليها ووضع الحراسة اللازمة عليها ، بينما تم استخراج باقي جسد التمثال باستخدام الرافعة الثقيلة لكونه يزن أكثر من ثمانية أطنان ومغروسة بالتربة الطينية وفقاً للأصول العلمية المتبعة في هذا الشأن.

كما استمعت النيابة للجنة الفنية السابق تشكيلها والتي قدمت تقريرها عقب إجراء المعاينة الفنية والذي انتهى إلى أن عملية استخراج الجزء الأول من التمثال الأثري شابها بعض الأخطاء والتي تمثلت في  استخدام الحفار بتربة طينية بمنطقة حفائر وهو أمر من شأنه تعريض ما قد يوجد من قطع أثرية للخطر فضلاً عن ترك القطعة الأثرية الأولى في العراء لمدة يومين دون تعامل تقني ودون الحراسة اللازمة مما سمح بالعبث بها من قبل بعض الصبية والمارة ، أما استخراج باقي أجزاء التمثال الضخم باستخدام الرافعة فلم يكن هناك اية ملاحظات بشأنه وتم وفقاً للقواعد والأصول العلمية المتعارف عليها وقد اتفق أعضاء اللجنة على أن انفصال التمثال إلى جزءين تم في عصور سحيقة وقبل اكتشافه و مباشرة أعمال استخراجه من الأساس.