الثلاثاء 25 يونيو 2024

الإعلام.. والمشروعات القومية!

8-2-2017 | 09:51

بقلم –  مجدى سبلة

كنت أتوقع أن ينصف إعلام الدولة المشروعات القومية «المليون ونصف المليون ومشروع قناة السويس والعاصمة الإدارية وشبكة الطرق والمثلث الذهبى وهضبة الجلالة والإسكان الاجتماعى ومحور تنمية شرق بورسعيد والاستزراع السمكى ومشروع الضبعة ومشروعات الكهرباء» تلك المشروعات التى تبنى مصر من جديد فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة اقتصاديًا وسياسيًا.

للأسف نحن لدينا مؤسسات صحفية قومية بها آلاف الصحفيين وآلاف العاملين فى قطاعاتها الكبرى ولدينا مبنى اسمه «ماسبيرو» به آلاف الإعلاميين والمعدين وكنا نقول عنه إنه علم الدنيا إعلاماً هادفاً موضوعياً.

إلا أننا لم نجد هذه المؤسسات الإعلامية تقوم بدورها تجاه هذه المشروعات وربما اكتفت فى أحيان كثيرة بالافتراء عليها مصدرة لرسائل إحباط تعطى فرصة للأخرين أن ينالوا من بلدنا.

كنت أظن أن هذه الصحف والمجلات وفضائيات الدولة تخصص مساحات لتسويقها وتبصير الرأى العام لما يجرى على هذه الأرض من مشروعات فى حين أنه لو تم تسويقها تسويقًا إيجابيًا لساد تفاؤل الرأى العام المصرى والعربى والعالمى وجذب مزيداً من الاستثمارات.

رغم المحاولات التى جرت على استحياء فى الحديث عن هذه المشروعات إلا أنها لم تعطها حقها وكنت أظن أن الإصدارات القومية تفرد أبوابًا ثابتة لشرح واف لهذه المشروعات الكبرى التى سوف تنقل مصر نقلة كبرى فى تاريخها الحديث.

كنت أنتظر صورة اللواء كامل الوزير رئيس الإدارة الهندسية لقواتنا المسلحة، الذى يدير هذه المشروعات نجمًا ثابتًا فى أبوابنا الثابتة فى هذه الإصدارات تقديرًا لجهده المتميز فى تنفيذ مشروعات كثيرة التى يعجز الكثيرون عن إنجازها فى أوقاتها المحددة فأنجزها هذا الرجل قبل موعدها المحدد، ولنا فى الكنيسة البطرسية آخر هذه المشروعات مثال وغيرها من المشروعات القومية الكبرى.

كنت أتصور أن هذه المؤسسات الإعلامية التى تتقاضى أجور العاملين بها من ضرائب المواطن تبث له أخبارًا وموضوعات مهنية وموضوعية إلا أنها خذلت المواطن فى نشر الحقائق الكاملة عن هذه المشروعات القومية فبدلًا من أن تعطيه الأمل وتبث روح التفاؤل اتخذت هذه الإصدارات إما طريق التجاهل أو أخبار ناقصة تحير المواطن لاتشفى رغبته فى المعرفة الكاملة لحقيقة هذه المشروعات وتفاصيلها التى لو عرف المواطن حقيقتها وأبعادها الاستراتيجية وتبث فيه روح التفاؤل والأمل وتعينه على المصاعب الحياتية،لو لم تكن لهذه المشروعات القومية أى ميزة سوى أنها امتصت الكم الكبير من العاملين التى عادت من دول الخليج ومن دول عربية شقيقة تمر بظروف سياسية مثل ليبيا والتى تقدر العمالة العائدة منها بــ ٣.٥مليون عامل. ألم تكن كل هذه الحقائق كافية لأن يفيق الإعلام القومى لهذه المشروعات القومية التى ستكون فى القريب العاجل هى العمود الفقرى لهذه الدولة.

أتصور أن الإنصاف يحتم علينا أن نجر القارئ إلى الحقيقة كاملة ولا ننسى بجوار هذه المشروعات كم التسليح الذى يصب فى خانة حماية حدودنا لسلامة الأمن القومى لبلادنا من الأخطار المحيطة بنا من كل الاتجاهات ألم يكن كافياً لكى يقف اعلامنا موقف إيجابياً.

وفى النهاية أقول حماية المواطن المصرى بالمعرفة الحقيقية من خلال الٌعلام يساوى حماية مصر ضد أى مخاطر يمكن أن تهددها.