انطلقت أعمال الدورة الوزارية الإفريقية التحضيرية، الخاصة بصياغة أجندة التنمية الحضرية المستدامة، اليوم الخميس؛ استعدادًا للاجتماع الأممي رفيع المستوى القادم في نيويورك، المتعلق بقضية المستوطنات البشرية والحضرية الآخذة في الاتساع إفريقياً.
وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الإفريقي السفير بانكول أديوي، خلال افتتاح الدورة الوزارية، إن الاجتماع التحضيري يعد منصة مهمة لتحديد الإجراءات المطلوبة لتسريع التقدم في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وبشكل مقنع ومنسق يفضي إلى تأثير أكبر وأكثر استدامة في مواجهة التحديات العالمية الشاقة والديناميات الإقليمية.
وأضاف، في بيان، أنه من خلال التفكير البنّاء والشامل في الإنجازات والفجوات في التنفيذ، والتعبير عن موقف إفريقيا الخاص حول كيفية إحراز مزيد من التقدم في مجال التنمية الحضرية، يمكن تحقيق نتائج قادرة على تحويل قارتنا تحولاً جذرياً وصولاً لتحقيق أجندة 2063.
وأوضح أن تنفيذ جدول الأعمال في إفريقيا في مجال التنمية الحضرية أساسي لتنمية جميع البلدان والمدن في القارة، ولضمان مستقبلها المستدام، بينما تواجه المدن عواقب النمو الحضري غير المخطط والعشوائي، وسط تغيرات في أنماط الأسرة، وزيادة أعداد سكان الحضر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، إلى جانب التحديات المستمرة المتعلقة بالإقصاء وعدم المساواة وانعدام الأمن المتزايد، وسط تحديات كبيرة ناشئة عن زيادة الهجرة الدولية وتسارع وتيرة الكوارث المرتبطة بتغير المناخ.
واعتبر أن التنمية الحضرية في إفريقيا تواجه تحديات مقلقة "للغاية"، في المراكز الحضرية والريفية، حيث تتعرض الحكومات لضغوط من أجل تقديم خدمات مؤثرة ومرضية للمواطنين لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة، التي بدورها تولد السلام والاستقرار من أجل التنمية المستدامة.
وقال إن الاتحاد الإفريقي أيد الإسكان والتنمية الحضرية التي تجلّت في تحول المؤتمر الوزاري الإفريقي السابق للإسكان والتنمية الحضرية إلى لجنة فرعية معنية بالتنمية الحضرية والمستوطنات البشرية واللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي، وإنشاء آلية التنسيق التي تسهل توثيق التعاون بين مفوضية الاتحاد الإفريقي وموائل الأمم المتحدة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والشركاء الآخرين الذين يتعاملون مع تنمية المستوطنات البشرية؛ لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة في القارة.
ودعا للتركيز في صياغة رؤية التنمية الحضرية الإفريقية على صنع سياسات مرنة، وتحديد الروابط الريفية وشبه الحضرية والحضرية وآثار تغير المناخ، ومنع النزاعات، والحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة.
ولفت إلى أن اجتماع الأمم المتحدة المرتقب رفيع المستوى في نيويورك الذي يركز على تنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد، هو فرصة إفريقية أخرى للمضي قدماً بهذه الأفكار، ومن المأمول أن تجلب الاجتماعات التحضيرية وجهات نظر وسياقات إفريقية ثرية قابلة للتطبيق.