الجمعة 21 يونيو 2024

أستاذ إدارة لـ "دار الهلال": 3 محاور لتوعية الأسر بترشيد الاستهلاك

أستاذ إدارة لـ دار الهلال : 3 محاور لتوعية الأسر بترشيد الاستهلاك

سيدتي17-4-2022 | 23:28

دعاء برعي

قال الدكتور رأفت يوسف أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية: "لدينا سيدات بيوت مصريات تجيد فكرة ترشيد الاستهلاك بشكل إيجابي، بينما البعض يفتقرن إلى الوعي بهذه الفكرة، والبعض الأخر يمتلكن الوعي الكافي لها لكن لا ينفذنها لرغبتهن في الظهور بصورة معينة، فمن لديهن أموال كثيرة، لا يفرق معهن فكرة الترشيد في الاستهلاك، ولا يدركن -لا قدر الله- معنى سقوط دولة اقتصاديًا بكل من فيها أغنياء وفقراء".

وأضاف "يوسف" لبوابة "دار الهلال": "أما السيدات ممن لا يملكن أموالًا بالقدر الكافي فيضطررن اضطرارًا لترشيد الاستهلاك، لكني لا أحبذ الاضطرارية في الترشيد، بل وأؤيد الاقتناع، فأن تقتنع بما هو صحيح وما هو خاطئ، وما هو مقبول وما هو غير مقبول هو الأهم، وهو ما سيتحقق بالتوعية، لينعكس إيجابيًا على المرأة المصرية والدولة معًا، فالتوعية هي أحد النقاط الأساسية المطلوبة للتغيير السلوكي".

وأكد أستاذ الإدارة أن وضع خطة توعوية بأهمية ترشيد الاستهلاك للأسر المصرية ترتكز على ثلاثة محاور مهمة، أولها التوعية من خلال المدرسة، قال: "في بعض الحالات يستشعر الأباء والأمهات الحرج عندما يسألهم أطفالهم "لماذا تلقي برغيف العيش في القمامة وهي نعمة؟"، لذا فتوعية الطفل في المدرسة تعود بالنفع عليه، وتقوّم السلوك الخاطئ لدى بعض الأباء والأمهات بشكل أو بأخر وهو أمر إيجابي.

وتابع: "وتعتمد ثاني هذه المحاور على التوعية من خلال الخطاب الديني الذي يؤصل لإجادة استخدام النعمة، فعلى سبيل المثال يضع البعض أرغفة العيش خارج الثلاجة في أوقات الصيف، فتكون النتيجة أكل جزء منها واكتشاف تلف الباقي، فثقافة الحفاظ على نعم أعطاها الله لنا وإجادة استخدامها أمر ملح في هذه الأيام، فليس معنى أن المبالغ المادية متوفرة لدي أن أرمي بالنعمة على الأرض، والخطاب الديني يتفق وعدم إلقاء رغيف العيش في القمامة، ويتفق وعدم الشبع في تناول الطعام، وكذا يتفق وفكرة عدم التبذير والإسراف"

وواصل "يوسف": "ويتطلب المحور الثالث من محاور التوعية بترشيد الاستهلاك مواصلة دور الإعلام في إسقاط الضوء على أهمية ترشيد الاستهلاك وكيفيته، إلى جانب فرض عقوبات رادعة للإسراف في المياه على سبيل المثال، لأن التغيير السلوكي يحتاج إلى المكافأة والعقاب بالتوازي، لتحقيق معادلة ترشيد الاستهلاك، وضمان استكمال عملية الاستهلاك بشكل طبيعي".

وشدد الدكتور رأفت يوسف على تحقيق هذه المحاور الثلاثة بالتوازي، لأن بعض الدول أعلنت إفلاسها، ولا نريد الوصول إلى هذه المرحلة غير المرغوبة، ولأنه لا توجد دولة في العالم قادرة بشكل أو بأخر على زيادة دخلها في هذه الظروف الاقتصادية العالمية، فالحل الأمثل والوحيد هو ترشيد الاستهلاك، الذي بات أمرًا ضروريًا.

 

 

 

الاكثر قراءة