بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في مشروع ترميم معبد ابن عزرا بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المعبد يقع داخل حصن بابليون، وهو ذو أهمية كبيرة حيث أنه يعد أقدم معبد يهودي في مصر والشرق الأوسط، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار للبدء في مشروع ترميم المعبد حيث أن آخر أعمال الترميم تمت به كانت سنة 1991.
وأشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعبد تم تسميته باسم عزرا العالم الديني والفيلسوف اليهودي، وقد تم العثور بداخله على مجموعة من الوثائق التاريخية والتي عرفت باسم "جنيزة القاهرة"، وأن المعبد مخطط على نسق الكاتدرائيات ويتجه نحو القدس.
ويتكون المعبد من طابقين كبقية المعابد اليهودية، يخصص الطابق الأول للرجال والثاني للنساء، ويوجد في الوسط منصة الوعظ حيث تقرأ التوراة، وفي الشرق يوجد على منصة عالية تابوت العهد، الذي يحتوي على لفائف التوراة، يحجبه باب منقوش وستار من الداخل.
وتعكس الأشكال الزخرفية لهذا المعبد، الفن الذي نجده في مصر مع تأثيراته المتعددة سواء كانت من العصور القديمة أو البيزنطية أو الإسلامية.
من جانبه أوضح الدكتور مصطفى عبد الفتاح معاون الأمين العام لترميم الآثار والمتاحف ورئيس اللجنة، أن أعمال الترميم بدأت بمنطقة قدس الأقداس؛ حيث شملت أعمال التنظيف الأولي للجدران والزخارف النباتية.
ومن المقرر أن تتضمن أعمال درء الخطورة أيضًا عزل الأسطح للحماية من تأثير الرطوبة الناتجة عن تسرب مياه الأمطار، ومعالجة الطبقات اللونية من تأثير العوامل الجوية المختلفة والتي أسفرت عن تراكم بعض الاتساخات، وكذلك معالجة الشروخ، مؤكدًا على أن جميع أعمال الترميم سوف تتم باستخدام أحدث التقنيات المتبعة.