أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون بين، أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، يقوم مؤخرا بتضخيم نظرية "التهديد الصيني" ويمارس المعايير المزدوجة.
وقال "بين" في مؤتمر صحفي، اليوم /الخميس/: "إن الأمين العام للناتو دأب منذ بعض الوقت على انتقاد الصين والافتراء عليها بشكل لا أساس له، متحديا النظام السياسي الصيني والسياسة الداخلية والخارجية للصين، ويقوم بتضخيم ما يسمى بنظرية "التهديد الصيني". وبكين تدين هذا النهج وتعارضه بشدة".
وأشار المسؤول الصيني إلى أن حلف الناتو من جهة يدعو أعضائه إلى زيادة نفقاتهم العسكرية، مطالبا بأن تكون لا أقل من 2% من الناتج الداخلي الإجمالي لكل عضو، ومن جهة أخرى يدلي بانتقادات غير مسؤولة بشأن الدفاع الوطني الصيني والتحديث العسكري للصين، مما يعد مثالا عاديا للمعايير المزدوجة.
وشدد على أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمي، وتحمل العقيدة العسكرية الصينية طابعا دفاعيا، فيما تطور الصين قواتها النووية على المستوى الأدنى الضروري لضمان أمنها الوطني. وكانت النفقات الصينية على الدفاع لا يتجاوز خلال سنوات طويلة 1,3% من ناتجها الداخلي الإجمالي، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي.
وقال وانج ون بين إن الصين خلافا لعدد من أعضاء حلف الناتو، لا تهدد الدول الأخرى باستخدام القوة، ولا تنضم إلى أي تحالفات عسكرية، ولا تنشر عقيدتها، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تشجع نشوب حروب تجارية، ولا تمارس ضغوطات على الدول الأخرى.
وأضاف "ندعو الأمين العام ينس ستولتنبرج إلى الكف عن نشر التصريحات المشينة ضد الصين، والتوقف عن ممارسة رسم الخطوط الأيديولوجية ، لقد أربك الناتو أوروبا بالفعل، فلا داعي لمحاولة إرباك آسيا والعالم بأسره".