قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى، إن قوات الاحتلال تقوم حاليا بتركيب بوابات إلكترونية عند باب الأسباط وباب المجلس، أي أنه سيكون هناك بابان فقط مفتوحين وبقية الأبواب لاتزال مغلقة، لافتا إلى أن وجود تلك البوابات الإلكترونية هو جس نبض لإمكانية سيطرة اليهود على إدارة المسجد الأقصى، بحيث يتحكمون بالداخل والخارج، ويكون لهم سلطة قرار الإغلاق والفتح، مشيرا إلى أن جميع المفاتيح الآن في عهدة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف صبري خلال مداخلة في قناة "الغد" اليوم الأحد، أن تلك الانتهاكات الإسرائيلية هي إجراء سيادي احتلالي على الأقصى وسحباً للصلاحية من الأوقاف الإسلامية، مشيرا إلى أن الاحتلال استغل الأحداث الأخيرة لتنفيذ ما خطط له مسبقا، لافتا إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بضرورة فرض السيادة على الأقصى، مشددا على أن تلك الخطوة كانت إسرائيل تحلم بها منذ فترة طويلة.
وتابع صبري، أن موظفي الأوقاف رفضوا الدخول للمسجد، أيضا المصلين رفضوا الدخول عبر البوابات الإلكترونية وصلوا خارج البوابات، مؤكدا أن هناك مخططات رهيبة لتهويد القدس السيطرة على المسجد الأقصى، ورأى أن إسرائيل استغلت هذا التوقيت من الخلافات العربية والمشاكل التي أشغلتهم عن القدس لتقوم بتلك الانتهاكات، معربا عن أسفه من عدم وجود تدخل عربي مؤثر.
وشدد صبري على ضرورة التدخل الرسمي العربي، سياسياً ودبلوماسياً، بشكل فعال ومؤثر على الاحتلال حتى يتراجع عن تلك الانتهاكات، مؤكدا أن الجميع ينتظر النخوة العربية على الاحتلال الذي تجاوز حدوده وانتهك حرمات الأقصى.