الأحد 2 يونيو 2024

انطلاق الإصدار الثاني من منتدي الطاقة المتجددة في أفريقيا

الدكتور أحمد مهينة

اقتصاد26-7-2022 | 13:48

سناء مصطفي

تنظم المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة "AREI"، النسخة الثانية من منتدي الطاقة المتجددة في إفريقيا بالقاهرة تحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة والمتجددة ويعقبه برنامج تدريبي مقدم من وزارة الكهرباء لنقاط الاتصال في المبادرة من الدول الأفريقية، يومي 26 و27 يوليو.

 

وألقى الدكتور أحمد مهينة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي ومتابعة أداء الكهرباء، كلمة نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والحكومة المصرية، رحب فيها بالسادة الحضور في موطنهم الثاني مصر في منتدى إفريقيا للطاقة المتجددة الثاني الذي تنظمه مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا "AREI" ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر.

 

وأوضح مهينة، أن مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا هي مبادرة فريدة من نوعها وهى ليست مجرد مبادرة تهدف إلى المساعدة في إنتاج الطاقة بل لديها تنمية مستدامة قوية ومكونات مناخية واضحة، والوصول الشامل إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة يعزز رفاهية السكان الأفارقة ويسهل تحقيق التنمية المستدامة مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة الضارة.

 

وأكد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة في أفريقيا يتطلب تشجيع استثمارات القطاع الخاص ومعالجة التحديات والمخاطر المختلفة التي تواجه مشاريع الطاقة المتجددة. وعلاوة على ذلك تحديد أنسب الأطر التنظيمية وخطط الحوافز، واجتذاب الاستثمارات الخاصة، وتهيئة بيئة مناسبة للتكامل مع القطاع الخاص الأفريقي وإشراكه في نشر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة. .

 

وأضاف أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري بدأ منذ فترة طويلة في التحول إلى مصادر الطاقة التي تقلل من انبعاثات الكربون وذلك بزيادة الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة بشكل كبير وتأمين الإمداد بالكهرباء مع تقليل الانبعاثات.

 

وأشار إلى ِالخطوات التي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري فى تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة وأنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة  إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص عدد من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة. موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن  مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالى “ 77- 90" جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس.

 

وأكد أن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية بالقارة الإفريقية، من الأمور الهامة والواجب النظر إليها بعين الاعتبار بهدف وضع الإجراءات واعتماد التشريعات التي تدفع بالمستثمرين وتشجعهم على الدخول في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ولدينا في مصر مثال ناجح  في هذا الشأن وهو مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذى يعتبر أكبر مشروع على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والذى يقع في محافظة أسوان بقدرات إجمالية 1465 ميجاوات وقد فاز المشروع من قِبل البنك الدولي بجائزة أفضل مشروع للطاقة الشمسية بتنفيذ من القطاع الخاص وذلك على مستوى العالم، كما يعد هذا المشروع من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية علي مستوي العالم إلى تم تنفيذها في مكان واحد.

 

وأشار إلي أنه في الآونة الأخيرة تم التركيز على عدد من التقنيات المبتكرة التي ستساعد في التحول فى الطاقة، مثل تقليل الفقد في طاقة، والسيارات الكهربائية، والشبكات الذكية، وتحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة وتخزين الطاقة.

 

وفى نهاية كلمته أكد الالتزام الكامل بضمان أن تحقق هذه المبادرة الهامة المنفعة لكل البلدان أفريقية وكذلك الالتزام المطلق بالعمل مع كل دولة أفريقية وكذلك مع الشركاء والمؤسسات الأفريقية وبالتحديد الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي لضمان التنفيذ الفعال والسلس للمرحلة الثانية من الـAREI، متمنياً أن تحقق هذه الاجتماعات لقاءات ناجحة ومناقشات بناءة.