السبت 23 نوفمبر 2024

أخصائى الجلدية والتجميل د. علا حجازى:قبل تكرار الاستحمام.. احذروا هذه الأخطاء

.

15-8-2022 | 10:00

كتبت: هند عطاالله
أقاويل كثيرة قد أثارت الجدل مؤخرا حول الاستحمام و ما قد ينتج عنه من إخلال لتوازن الجسم و إلحاق الضرر بالبشرة و الشعر ، ومن جانب آخر تحذيرات من استخدام الليفة الطبيعية المستخرجة من نبات اللوف لما قد تسببه من أمراض. حول هذه الأقاويل ومدى صحتها وطرق الوقاية الصحيحة للبشرة، أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة علا حجازي اخصائي الجلدية و التجميل. إلى نص الحوار. - هل هناك طريقة معينة للاستحمام بشكل صحيح؟ الاستحمام هو وسيلة للحفاظ على نظافة الجلد والتخلص من العرق والروائح الكريهة و تنشيط الدورة الدموية مع استعادة حالة النشاط بشكل عام. و يجب أن يكون روتينا يوميا في الصيف والشتاء، مع التركيز على تنظيف ثنايا الجسم، والقدمين و المناطق التناسلية ، فإن التعرق تنتج عنه رائحة كريهة نتيجة تفاعل العرق مع البكتيريا، و لذلك فإن الحفاظ على نظافة الجسم باستمرار ستمنع تكون الرائحة الكريهة. وهناك مناطق معينة في الجسم تتطلب التركيز عليها أثناء الاستحمام : المناطق المشعرة وفروة الرأس حول الأذنين، والإبطين، السرة ،المناطق التناسلية ، القدمين، ثنايا الجلد و بين الأصابع.. مع ضرورة الاهتمام بالقدمين وغسلهما جيدا و تجفيفهما لأن احتباس الرطوبة بين أصابع القدمين قد يسبب الإصابة بعدوى بكتيرية و فطرية تحتاج للعلاج على فترات طويلة مع التسبب في الرائحة الكريهة. - هل هناك أمور يجب مراعاتها أثناء الاستحمام؟ يجب أن نكون على علم بأن الجلد له صفات خاصة يجب مراعاتها أثناء الاستحمام، فالجلد له معامل حمضي معين PH هو ٥،٥ و هو ما يجب مراعاته عند اختيار صابون الاستحمام، يكون الصابون قلويا فيتراوح معامل الحموضة بين ٨ و ١١، ولهذا إذا تم استخدام هذا الصابون القلوي فذلك من شأنه تغيير عامل الحموضة الخاص بالجلد، مما يلحق الضرر بالجلد. بالتالي نوصي باختيار صابون أو سائل استحمام يكون العامل الحمضي له أقرب ما يكون لنفس العامل الحمضي للجلد حتى نحافظ على صحة الجلد. أما درجة حرارة الجلد تكون ٣٧درجة فمن الضروري استخدام الماء الفاتر للحفاظ على درجة حرارة الجلد وصحته. - كم مرة يجب الاستحمام في الصيف ؟ الاستحمام يجب أن يكون مرة واحدة يومياً صيفاً أو شتاء.ويمكن أن نقلل هذا المعدل في الشتاء، ولكن الأفضل هو الاستحمام يومياً. - ماهو الوقت الأمثل للاستحمام خلال اليوم؟ يكون الاستحمام مرة واحدة في اليوم سواء صباحا أو مساء حسب كل شخص و ظروفه اليومية، مع الحرص على تجفيف الجسم جيداً و ترطيب البشرة مباشرة بعد الاستحمام خاصة في الشتاء. - كيف تؤثر درجة حرارة المياه على صحة الجلد وماهي درجة الحرارة المناسبة للاستحمام؟ مثلما ذكرنا أن درجة حرارة الجسم هي ٣٧ درجة و هي نفس درجة الحرارة المناسبة للاستحمام، فلا يفضل الاستحمام بماء ساخن أو بارد لأن كليهما يضر بصحة الجلد فقد تتسبب في جفاف الجلد و ينتج عنه التهابات و تحسس، كما يمكن أن ينتج عن ذلك مضاعفات للمشاكل الموجودة بالفعل في الجلد مثل الصدفية قد تتفاقم مع جفاف الجلد، و لذلك يفضل أن يكون الماء المستخدم هو ماء فاتر . - ما هو الصابون المناسب للاستحمام؟ هو الصابون الذي يحتوي على عامل حموضة لا يقل أو يزيد عن ٥،٥ و هو نفس عامل حموضة الجلد، و يكون متوفرا في الصابون أو سائل الاستحمام الطبي وتكون نسبة مادة الصوديوم لوريل سلفات فيه قليلة جدا أو منعدمة، وهي المادة المسئولة عن الرغوة الكثيفة في الصابون، وهي مادة تتوفر في الصابون القلوي بكثرة، مما يضر الجلد، لذلك كلما كان الصابون طبيا و تراعى فيه الخصائص التي لا تضر بالجلد فيكون خاليا من المواد العطرية والصوديوم لوريل سلفات كان ذلك أكثر أماناً على الجلد، ومثل ذلك صابون الجلسرين أو الصابون الذي يحتوي على زيت الزيتون و زبدة الشيا. وهناك بعض المنتجات التي تحتوي على الماء الحراري وهو مفيد جدا لصحة الجلد. ومن جانب آخر ننصح بالبعد عن استخدام الصابون أو سائل الاستحمام المضاد للبكتيريا والمنتجات التي تحتوي على التركيز العالي من مادة الكبريت لما قد ينتج عنها من تهيج شديد في الجلد وخاصة عند الأشخاص المصابين بالحساسية أو الإكزيما. - هناك أقاويل كثيرة عن خطورة استخدام الليف الطبيعي في الاستحمام حتى و إن كان استخداما شخصيا، فما صحة ذلك..وما هو البديل الآمن؟ الليفة مستخرجة من نبات طبيعي فهي تتكون من ألياف طبيعية، إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة ستكون آمنة، و الطريقة الصحيحة هي أن تكون استخداما شخصيا ولا يتشارك أفراد العائلة فيها، وتجفيفها بشكل جيد جداً بعد استخدامها مع تغييرها بشكل دوري مرة شهرياً على الأقل، و هكذا فلن تكون ضارة في استخدامها. ولكن هناك بدائل أخرى مثل الإسفنج الطبيعي أو الليفة الصناعية على أن يكون الاستخدام شخصيا أيضا، وتجفيفها بعد الاستخدام. وإن كان استخدام الليفة مع الصابون أو سائل الاستحمام ليس ضروريا و لكن معظم الأشخاص يفضلون تلك الطريقة. - هناك بعض السيدات يقمن بعمل حمام مغربي من مرة إلى مرتين في الشهر تقريباً ، فما هو تأثير الليفة المغربية (ليفة خشنة جدا) على بشرة الجسم؟ عادة ما تستخدم الليفة المغربية بهدف تقشير فيزيائي للجلد لإزالة الجلد الميت، واستخدامها على فترات متباعدة وبشكل صحيح لم يسبب ضررا منها ، والاستخدام الصحيح هو تمريرها على الجسم بطريقة لطيفة وعدم فرك الجلد بشكل عنيف حتى لا يتسبب في جروح، وهناك بعض الأشخاص جلدهم جاف أو حساس جدا ، إذا تم استخدام الليفة المغربية بطريقة عنيفة جدا سوف تسبب كثيرا من المشاكل في الجلد، ولذلك ننصحهم بعدم القيام بالحمام المغربي نهائيا. لذا يُمنع استخدام الليفة المغربية لمن يعانون من أمراض جلدية إلا بعد استشارة الطبيب ، وكذلك من تسبب لهم أي التهاب في الجلد بعد الحمام المغربي، وقد تحدث التهابات جلدية تحتاج لعلاج قد تصل مدة العلاج لعدة أسابيع فإذا أقدمت عروس على الحمام المغربي قبل الزفاف فيجب أن يكون بفترة كافية بحيث لا قدر الله إن حدثت التهابات تكون هناك مدة كافية للعلاج. - هل صحيح أن الجسم يفرز دهونا وزيوتا طبيعية خاصة به لترطيب البشرة.. وهل كثرة الاستحمام تعمل على تقليل إفراز تلك الزيوت؟ نعم و من أهم وظائف الجلد إفراز طبقة من الدهون ويكون لها طبيعة خاصة، حيث تحتوي على مواد مثل السيراميد والتي تدخل في تكوين الحاجز الطبيعي للجلد، والذي يعمل على حماية الجلد وحجز المياه داخل الجلد للحفاظ على رطوبة الجلد ، مما يمثل أهمية كبيرة لصحة الجلد. - هل يجب الفصل بين الاستحمام و غسيل الشعر بمعني أن يكون لكل منهما عدد مرات مختلف.. ولماذا؟ معدل غسيل الشعر يختلف عن معدل الاستحمام، فإذا كنا ننصح بالاستحمام بشكل يومي للحفاظ على نظافة و صحة الجلد، فعلى العكس بالنسبة للشعر نوصي بعدم الإفراط في غسيل الشعر و الحفاظ على المعدل الصحيح لغسيل الشعر الموصى به من قبل أطباء الجلدية على أن يتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ، مرتين فقط للشعر الجاف و ثلاث مرات للشعر الدهني أسبوعيا. و في حالة وجود قشرة في فروة الرأس يوصى باستخدام شامبو مضاد للقشرة من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لمدة يحددها الطبيب المعالج. الإفراط في غسيل الشعر بمعدل أكثر من ذلك يعرض الشعر للجفاف و التقصف و التساقط. - ما هي أفضل طريقة لغسل الشعر ؟ يتم غسل الشعر بشامبو طبي مناسب حسب نوع كل شعر، حيث إن الشعر الجاف يحتاج إلى شامبو مرطب مع بلسم و عمل حمام كريم للشعر مرة أسبوعياً، أما الشعر الدهني نستخدم له شامبو للتخلص من الإفرازات الدهنية الكثيرة مع استخدام البلسم، ثم تجفيف الشعر جيداً عن طريق لفه بفوطة حتى تمتص أكبر قدر من المياه وعدم التجفيف بشكل عنيف ، ويمكن بعد ذلك إكمال تجفيف الشعر بالمجفف بهواء بارد. ثم تمشيط الشعر بمشط أو فرشاة خشب من أسفل إلى أعلى بطريقة لطيفة لأن الشعر وهو مبلل يكون في أضعف حالاته، و للذين يعانون من جفاف شديد في الشعر نصف لهم بعض كريمات التصفيف والسيروم لتسهيل عملية التمشيط - بالنسبة لتجفيف الجسم ما هي الطريقة الصحيحة لتجفيف الجسم.. و كيف يمكن لتجفيف الجسم أن يضر بصحة الجلد إذا تم بطريقة خاطئة؟ تجفيف الجسم بعد الاستحمام هو خطوة هامة جداً وللأسف يغفل عنها بعض الناس، يتم التجفيف بطريقة الطبطبة على الجسم بفوطة يفضل أن تكون قطنية ١٠٠٪ و عدم فرك الجسم بشكل عنيف لما قد يسببه من تهيج للجلد، على أن تكون الفوطة للاستخدام الشخصي. - هل صحيح وضع مزيلات رائحة العرق و العطور مباشرةً بعد الاستحمام؟ استخدام مزيلات العرق التي تحتوي على مزيل رائحة و مضاد للتعرق مثل أغلب المنتجات في السوق، يمكن استخدامها من سن البلوغ ، و من الضروري أن نعلم أن العرق في حد ذاته ليس له رائحة ، و إنما الرائحة هي نتيجة تفاعل البكتيريا مع العرق، لذلك فإن الحرص على النظافة الشخصية بشكل دوري منتظم يمنع تفاعل البكتيريا مع العرق و وجود رائحة غير مرغوب فيها. هناك بعض الأشخاص يعانون من التحسس تجاه تلك المنتجات ، و في تلك الحالة يجب التوجه لطبيب الأمراض الجلدية لعلاج الالتهابات ووصف النوع المناسب من مزيل العرق.