أكد رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP27" الدكتور محمود محيي الدين أن العمل المناخي يتطلب أن يكون متوافقا مع أعمال التنمية، وعدم تأثيره على معدلات الفقر أو البطالة في البلاد الإفريقية، وهو منهج شامل منسجم تتبناه مصر، ويتماشى مع نهج التقدم في الدول المتقدمة.
وقال محيي الدين- خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة "الأولى" المصرية، اليوم /الأحد/- إن الصوت المصري العربي- الإفريقي يستطيع أن يضع الأولويات في شكل متكامل، وليس فقط لنزع الكربون؛ ولكن العمل المناخي يحتاج للاستثمار.
ولفت إلى أن قمة المناخ المقبلة على الرغم من أنها عالمية إلا أنها ذات بعد إفريقي كبير، موضحا أن التشاور الإفريقي في ملف المناخ شارك فيه خبراء، وحكومات، ومؤسسات دولية.
وأوضح أن أهم ما دار في القمة الإفريقية للمناخ، هو التركيز على الاتفاقيات وليس التفاوض، مضيفا أن التفاوض تم الاتفاق عليه في قمة المناخ الماضية (COP26) بجلاسكو.
وتطرق محيي الدين إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أن القمة القادمة هي قمة تنفيذ لقرارات القمة الماضية، وهو ما يجعل مصر تركز على مشروعات استثمارية في مجال المناخ على أن تكون هذه المشروعات استثمارية وليست عن طريق قروض.
وأشار إلى أنه على مدار الشهور المتبقية قبل انطلاق مؤتمر المناخ سيكون هناك استعدادات، من خلال الأسابيع الإقليمية، والتي بدأت في الشرق الأوسط وإفريقيا.
واعتبر الدكتور محمود محيي الدين أنه من المنتظر أن تضع قمة المناخ الحلول المناسبة لمشكلات الأمن الغذائي، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وليس التركيز فقط على التغيرات طويلة الأمد.. لافتا إلى أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات المستفيدة من الاستثمارات الجديدة، ورفع الإنتاجية الزراعية وفق أولويات العمل المناخي، وترشيد استهلاك المياه.
وشدد على أن الدول المتقدمة متعهدة منذ مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كوبنهاجن، بدفع 100 مليار سنويا وحتى هذه اللحظة لم يصل هذا الرقم إلى أكثر من 79% من المطلوب، مطالبا الدول المتقدمة بالالتزام بهذا التمويل لتعويض الدول النامية عن المشكلات المتراكمة بسبب سوء إدارة عمليات الإنتاج باعتمادها على مصادر ملوثة للمناخ والبيئة.
وحول التغيرات المناخية التي تحدث الآن في الدول الأوروبية.. قال رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP27" الدكتور محمود محيي ، إن هناك تغيرات كبيرة في الدول الأوروبية وأيضا الإفريقية، والتي تعرضت للتصحر والجفاف، كما أن هناك دولا آسيوية تعرضت للأعاصير على غرار باكستان .. مؤكدا أنه لا حاجة إلى برهان إضافي لتأكيد خطورة ما نحن نواجهه.