الثلاثاء 18 يونيو 2024

إنستجرام يفشل في اللحاق بـ"تيك توك"

إنستجرام وتيك توك

عرب وعالم13-9-2022 | 08:55

دار الهلال

تحديثات لا حصر لها وملايين الدولارات أنفقتها منصة "إنستجرام" في الآونة الأخيرة للحاق بـ"تيك توك"، بهدف جذب مستخدميه، لكن يبدو أن المنصة التي تتبع شركة ميتا فشلت في هذا المسعى.

وثيقة داخلية، حصلت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" أظهرت فشل إنستجرام في منافسته الضارية مع تيك توك.

فبمقارنة 197.8 مليون ساعة يوميا يقضيها المستخدمون على تيك توك الذي يتميز بالفيديوهات القصيرة، يقضي مستخدمو إنستجرام 17.8 مليون مشاهدة فقط على مقاطع "ريلز"، وهذا يعني أقل من العشر. ووفقا للوثيقة فإن التفاعل على مقاطع ريلز -الفيديوهات القصيرة على إنستجرام- انخفض بنسبة 13.6 في المائة خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

كما تقول الوثيقة إن النسبة المئوية لمستخدمي إنستجرام الذين يعتقدون بأن الشركة تهتم بهم انخفضت في السنوات الأخيرة من 70 بالمائة في عام 2019 إلى نحو 20 بالمائة في وقت سابق هذا الصيف.

وعن السبب وراء تراجع إنستجرام أمام تيك توك يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي محمد الحارثي إن "إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه إنستغرام هي أن ما يقرب من ثلث مقاطع الفيديو عليه تحمل العلامة المائية لمكان آخر، بمعنى أن ليس كل محتواه أصلي، والأدهى أن كثيرا من ذلك المحتوى هو ملك للمنافس اللدود تيك توك".

ويضيف الحارثي أن "إنستجرام انتبه إلى تلك الأزمة، وقلل من ترتيب المحتوى المعاد نشره في التوصيات، كما خصص ملايين الدولارات لدعم صانعي المحتوى الأصلي على الشبكة".

وخصصت شركة ميتا المالكة لـ"إنستجرام" مليار دولار لجذب المستخدمين لإنشاء المحتوى على الشبكة، حيث تلقى صانعو ريلز ما مجموعه 120 مليون دولار حتى الآن، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وقال المتحدث باسم شركة ميتا ديفي ناراسيمهان لموقع /ذا فيرج/ التقني الأمريكي إنه "لا يزال لدينا عمل يتعين علينا القيام به، لكن المبدعين والشركات يشهدون نتائج واعدة ونمو تحقيق الدخل لدينا أسرع مما توقعنا، نظرا لأن المزيد من الأشخاص يشاهدون ويبدعون ويتواصلون من خلال ريلز أكثر من أي وقت مضى".

وكان /إنستجرام/ قد تراجع عن تحديث أطلقه أخيرا، بعدما أعرب مستخدمون من بينهم مشاهير في الفن، عن غضبهم لكونه يشبه إلى حد كبير تطبيق تيك توك عند إطلاقه إصدارا تجريبيا من التطبيق يعرض الفيديوهات والصور بوضع الشاشة الكاملة، وفضلا عن عدم حصول التحديث على التفاعل المأمول من جانب المستخدمين.