كشف السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر عن مشاركة رفيعة المستوى من جانب قيادات الاتحاد والمفوضية الأوروبية في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 والمقرر عقده بشرم الشيخ نوفمبر القادم.
وقال برجر - في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش زيارته الحالية إلى الإسكندرية - إنه من المنتظر أن يشارك في المؤتمر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين بالإضافة إلى عدد من مفوضي الاتحاد الأوروبى من أبرزهم نائب رئيس المفوضية فرانك تيمرمانز الذى لعب دورا كبيرا في اتفاقيه جلاسجو، كما يقوم بالتنسيق مع الرئاسة المصرية للمؤتمر لعقد عدد من الاتفاقيات.
وأشاد السفير برجر بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات.
وردا على أسئلة الصحفيين ..أشار إلى التعاون المشترك الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب والدليل علي ذلك المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل في نيويورك ضد الإرهاب ، حيث تتشارك فيه مصر والاتحاد الأوروبي في رئاسة المُنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وهو ما يعكس مدي التعاون والحوار المستمر مع مصر منذ فترة في هذا الإطار .
وأوضح كريستيان برجر أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك الأكبر والمستثمر الأول في مصر على الرغم من الأزمات التي يشهدها العالم وتداعياتها بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا ووباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبى وفى أعقاب الحرب في أوكرانيا قام بتقديم حزمة مساعدات لدعم الأمن الغذائي للدول المتأثرة من أزمة الغذاء العالمية ، وكان نصيب مصر منها ١٠٠ مليون يورو ، كما ساهم الاتحاد في توفير طرق آمنة ، لدعم وتأمين استيراد السلع الغذائية من أوكرانيا، وبالفعل وبدعم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، استلمت مصر وغيرها من الدول شحنات من القمح والحبوب.
وأشار السفير إلى أن الاتحاد الأوروبى ومصر صدقا في شهر يونيو الماضي على اتفاقية الشراكة التي تستمر حتي 2027 والتي تشمل ثلاثة محاور من أبرزها دعم الاقتصاد، والسياسة الخارجية.
وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية.. أكد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي علي روسيا جراء الحرب على أوكرانيا ليست هي السبب في ارتفاع الأسعار وأزمات التضخم التي يعاني منها العالم أجمع، لان تلك العقوبات تستهدف شركات وهيئات روسية وتم استثناء الهيئات المختصة بتصدير الغذاء ومكملاته.
وشدد السفير برجر على أن الحل الوحيد لانهاء الحرب هو "أن ترفع روسيا أيديها عن الأراضي الأوكرانية".
وأشار كريستيان إلي معاناة أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة جراء الحرب.. مضيفا انه يتم حل هذه الأزمة من خلال ثلاثة مسارات أولها إيجاد مصادر طاقة مختلفة لذلك يتم الاعتماد علي مصر وإسرائيل والجزائر وغيرها لاستيراد الغاز ؛ أما المحور الثاني فيعتمد علي تعزيز ترشيد استخدام الطاقة.
وأشار في هذا الصدد إلي إطلاق مبادرة لإعادة الطاقة في أوروبا تستهدف توعية الشعوب الأوروبية بترشيد استخدام أجهزة التكييف والسخانات الكهربائية واستهلاك الكهرباء .
وأوضح أن المسار الثالث لخطة حل الأزمة يرتكز على الاستثمار في الطاقة المتجددة منها الرياح والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.
ولفت سفير الاتحاد الأوروبي إلي أنه بفضل هذه الإجراءات سيكون من المحتمل أن يكون لدي أوروبا بحلول نوفمبر المقبل ٨٠٪ من احتياجاتها للطاقة.
وعبر عن أسفه للعودة لاستخدام الوقود الأحفوري والفحم مرة آخري في أوروبا، مؤكدا أن استخدام الفحم ضروري في غياب الغاز الروسي والأزمة التي قد تؤثر علي الشعوب خاصة مع حلول فصل الشتاء والطقس شديد البرودة في أوروبا.
وردا على سؤال بشان انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي .. أكد أن أوكرانيا أصبحت دولة مرشحة بالفعل للانضمام للاتحاد، وهذا الأمر لا علاقة له بالحرب الروسية عليها.. موضحا أنه من الصعب توقع توقيت حصول أوكرانيا على عضوية الاتحاد إذ أنها عملية قانونية تستغرق وقتا وهو الأمر الذي ينطبق على دول آخرى مرشحة للعضوية.