الخميس 6 يونيو 2024

السمنة تعيق اقتصادات الدول النامية

السمنه

عرب وعالم21-9-2022 | 10:36

دار الهلال

أظهرت دراسة جديدة نشرت اليوم / الأربعاء /، أن ارتفاع معدلات السمنة سيكلف الاقتصاد العالمي 3.3٪ من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2060، مما سيؤدي لتباطؤ التنمية في الدول منخفضة الدخل.

وتقدم هذه الدراسة المنشورة في مجلة "بي جي ام جلوبال هيلث" لأول مرة تقديرًا عالميًا للتأثير الاقتصادي للسمنة، مع تضمين الاختلافات حسب كل بلد.

وتحدد السمنة عند تسجيل مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 لدى البالغين (ويعتبر الوزن الزائد بدءا من 25)، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو السرطان. وعلى الصعيد العالمي، يعاني ما يقرب من ثلثي البالغين الآن من زيادة الوزن أو السمنة. وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، راشيل نوجنت، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، "ونتوقع أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لثلاثة من كل أربعة بالغين في عام 2060".

وتكلف السمنة حاليًا ما يعادل 2.2٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي سنويًا. ومن المتوقع حدوث أكبر الزيادات في الدول ذات الموارد الأقل. وستسجل الصين والولايات المتحدة والهند أعلى تكلفة بالأرقام المطلقة، حيث تبلغ 10 الاف مليار دولار و2500 مليار و850 مليار دولار على التوالي سنويًا بحلول عام 2060. ولكن بالنسبة لاقتصادها، فإن الدول الأكثر تضررًا تشمل الإمارات العربية المتحدة، حيث تكلف السمنة 11٪ من إجمالي الناتج المحلي، وترينيداد وتوباجو (10.2٪). وحلل التقرير كلاً من التكاليف المباشرة (الرعاية الطبية) وغير المباشرة (الوفاة المبكرة، وفقدان الإنتاجية، وما إلى ذلك).

ويعد نمو السكان والاقتصاد في بلد ما من العوامل الرئيسية لانتشار السمنة. مع ازدياد ثراء الدول، وتتغير النظم الغذائية لتشمل المزيد من الأطعمة المصنعة. في بعض الدول، كما تعد شيخوخة السكان عاملاً رئيسًيا أيضًا، حيث يجد كبار السن صعوبة في إنقاص الوزن.

وأوضح فرانشيسكو برانكا من منظمة الصحة العالمية أن "سياسات التسعير، على سبيل المثال، من شأنها أن تفرض المزيد من الرسوم على الأطعمة التي تساهم أكثر من غيرها في السمنة، مثل المنتجات الدهنية أو السكرية". وهناك تدابير أخرى يمكن تطبيقها مثل وضع العلامات التي تُعرف المستهلك بشكل أفضل، والمزيد من الوقاية وتحسين الوصول إلى العلاج.

وأشار التقرير إلى أن التكلفة الاقتصادية المرتبطة بالسمنة "لا تُعزى إلى السلوكيات الفردية"، ولكنها ناتجة عن تأثير الأولويات الاجتماعية والتجارية. وخلص سيمون باركويرا من مركز أبحاث الصحة والتغذية في المكسيك إلى أنه "يجب أن ندرك أن السمنة مرض معقد وأن نتوقف عن لوم الأفراد، ووقف الوصم".

.