الثلاثاء 18 يونيو 2024

السادات .. بطولة متجددة لـ محرّر الأرض رجل الحرب والسلام مع كل ذكرى نصر أكتوبر

الرئيس الراحل محمد أنور السادات

تحقيقات6-10-2022 | 09:55

أماني محمد

تزخر انتصارات حرب أكتوبر المجيدة بالشخصيات والبطولات التي بذلت العطاء من أجل تحرير الأرض واستردادها من العدو وحماية وصون كرامة مصر والمصريين وأرضهم، وكان على رأس هؤلاء الأبطال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام والذي خاض بفطنة وذكاء معركة التحرير العسكري والدبلوماسي.

وفي مثل هذا اليوم وأثناء الاحتفال بذكرى الانتصار المجيد، طالت يد الغدر والعدوان الرئيس الراحل أنور السادات في حادث المنصة، ليرحل السادات تاركا اسمه في سجلات التاريخ كرجل الحرب والسلام، الذي لا يزال يذكره المصريون بالدعاء والثناء على دوره في التخطيط لحرب أكتوبر وقيادة معركة العبور مع أبناء الجيش المصري الباسل.

محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام

كان الزعيم محمد أنور السادات رئيسا للجمهورية منذ عام 1970 وحتى اغتياله في السادس من أكتوبر 1981، ولد في 25 ديسمبر 1918 بالمنوفية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ضابطا بسلاح الإشارة، ويمر بعدها بعدة محطات في حياته بين الجيش وبعدها الفصل منه والاعتقال حتى الحكم ببرائته من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه وعاد إلى عمله بالجيش عام 1950.

انضم السادات للضباط الأحرار الذين قادوا ثورة مصر في 23 يوليو 1952، لتحرير مصر من الاستبداد الملكي، ومنذ ذلك التوقيت بدأت رحلته السياسية، حتى اختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نائبا له ليصبح بعد وفاته في 28 سبتمبر 1970 رئيسا للبلاد، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ مصر وقيادة إعداد الجيش للمعركة لتحرير الأرض في حرب مصيرية.

وبدأ السادات مهام عمله ليعيد الأرض ويمضي بالبلاد قدما، وفي 15 مايو 1971 قرارًا حاسمًا بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.

تمسك السادات بخطة الخداع الاستراتيجي لإيهام العدو بأن مصر لن تحارب حتى أقنع العدو بأنه لن يتخذ قرار الحرب، حتى بدأت المعركة في السادس من أكتوبر 1973 في خطوة جريئة ومفاجئة أربكت العدو واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، لتنهي الحرب أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قيل إنه "الجيش الذي لا يقهر".

تحرير الأرض

وبعد تحقيق الانتصار العسكري الكبير في حرب أكتوبر 1973 واصل السادات قراراته المصيرية، وعلى رأسها مبادرة السلام وإعلان استعداده الذهاب للقدس لبدء مفاوضات السلام، ليصل بالفعل في 19 نوفمبر 1977 إلى القدس ويلقي خطابه الشهير في الكنيست الإسرائيلي لبدء السلام بين مصر وإسرائيل.

وتكللت مبادرته بتوقيع معاهدة السلام في مارس 1979 التي استردت بها مصر أرضها كاملة، والتي كانت سببا في حصول الرئيس الراحل السادات على جائزة نوبل للسلام.

إلا أن يد الغدر استهدفته في احتفالات 6 أكتوبر 1981 فاستشهد السادات في حادث المنصة، ليلقى ربه شهيدا وبطلا خاض معركة التحرير، ويخلد اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر والقوات المسلحة.