قالوا : عن سيد الخلق قولى الشعر

قلت : الرسول الكريم فوق بديع الشعر والكلم

قالوا : فهلا قلت عن مكانته وكيف يسمو بالأرواح إلى القمم؟

قلت : ذلك سر للإله به قد خصه الله بالسامى من القيم

من ينجينا من الظلم، ويغرس الحب فياضا

 ويزرع فى قلوبنا النور فيحميها من السقم

لولاه ما اهتزت جوانحنا لنشوة العشق للأخلاق والشيم

لولا رضا الإله لما جاد لنا بأحمد

بالعطر نفيض على كل الكون

 فى انتظار لجنة الخلد والرضوان والنعم

وحين يعلو الأنين من شر ومن صخب

وأمام سيول الألم نناديك فنذوب هياما بقربك

ننشد الشعر يا طه فنرتوى من ظمأ

 دفء حديثك فرح، زهر ندى وشمس تضيء الدرب

تدعونا للفجر العذب،  للحكمة حين تحارب عاطفة

 فيذوب نقش الحب

يا نبع عطاء وحنان، يا شهدا ورحيقا وضياء

لك القنديل والقربان، التواشيح والتراتيل فيحيط بنا الزهو

عشق المصطفى لحن وشدو ليس فيه زيف

حلم سرى فى الحنايا وطهر وبدر، فلا حاجة لسهم وجرح

نهيم بمحمود فلا نبالى بالألم، ما أجمل ما يأتى به القدر

هو الإشراق والخصب يشفع فينا من مرض ومن خطر

فتتجلى بشائره ويطيب لنا السمر

نناجيك يا حبيب أن تدعو من أجل مصر

 فلا فرقة بين مسيحى أو مسلم

فنعيش بعذاب وضجر

القدس فى لهفة لكلينا يدا بيد، يا من بكفيه الجواهر والدرر

حلو اللسان كنغمات الوتر، نزل الوحى طلع البدر

عشت فينا مروج الروض

والسر فرات سلسبيل ونور على الجبين

 يبعث من حب سيد الأنام

 من جاء ليتمم مكارم الأخلاق فننعم

تاج القلوب .. حلو الرواء إبريق من زمزم .