أرسل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مذكرة مكونة من 14 صفحة إلى لجنة التحقيق بالكونجرس، لم يستجب فيها لطلب المثول للإدلاء بشهادته ودعا خصومه السياسيين إلى التحقق من الانتهاكات العديدة التي يزعم أنها رافقت انتخابات عام 2020.
وجاء في المذكرة "تمت كتابة هذه المذكرة للتعبير عن غضبنا وخيبة أملنا واستيائنا من إنفاق مئات الملايين من الدولارات على ما يعتبره الكثيرون مهزلة، وعلى الرغم من المطالب الصاخبة والمثابرة، لم تسترع حتى ولو قليلا من الانتباه إلى دراسة الاقتراع المحتال، الاحتيال الذي حدث خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020 واستهدف فقط الأمريكيين المعنيين الذين احتجوا على الاحتيال".
وأفادت قناة "فوكس" التلفزيونية نقلاً عن مصدر مقرب من الرئيس السابق، أن ترامب "مسرور بفكرة" الإدلاء بشهادته أمام اللجنة، وإذا قرر الرد على مذكرة الاستدعاء، فسوف يكرس حديثه لفساد الحكومة.
وصوتت اللجنة المختارة من جانب مجلس النواب الأمريكي، والمكلفة بالتحقيق في الأحداث التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، على استدعاء الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لكي يقدم لهم أدلة كجزء من تحقيقاتها بشأن ما حدث في ذلك اليوم.
وزعم أعضاء اللجنة في جلسة علنية مباشرة أن "ترامب مسؤول عما حدث في ذلك اليوم أكثر من أي شخص آخر".
ووافقت اللجنة بالإجماع على قرار لاستدعاء ترامب للتحقيق معه، وهي خطوة قال رئيس لجنة التحقيق، بيني طومسون، إن اللجنة تعتبرها "إجراءً جاداً".
وقال طومسون في الجلسة مبررا استدعاء ترامب: "إن اللجنة لديها "التزام" بالاستماع إلى ترامب، هذا سؤال حول المساءلة أمام الشعب الأمريكي، ويجب أن يكون مسؤولا، ومطلوب أن يجيب على أفعاله، ومطلوب أن يجيب على ضباط الشرطة الذين يعرّضون أرواحهم وأجسادهم على المحك للدفاع عن ديمقراطيتنا".
وتابع: "إن ترامب مطلوب للرد على هؤلاء الملايين من الأمريكيين الذين أراد التخلي عن أصواتهم كجزء من مخططه للبقاء في السلطة".
وطلبت مذكرة الاستدعاء الوثائق والشهادات ذات الصلة من ترامب، وفقا لنائبة رئيس اللجنة، ليز تشيني.
من ناحيته، سخر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من تصويت لجنة التحقيق بالإجماع على استدعائه، وذلك في منشور له على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، ولكنه لم يذكر كيف سيرد على أمر الاستدعاء.
وكتب ترامب في منشور له: "لماذا لم تطلب مني اللجنة أن أدلي بشهادتي منذ شهور؟ لماذا انتظروا حتى النهاية، اللحظات الأخيرة من لقائهم الأخير؟ لأن اللجنة عبارة عن مجموعة كاملة عملت فقط على زيادة تقسيم بلادنا"، وفقا لشبكة "إن بي سي"الأمريكية.
وفي 6 يناير 2021، دخل متظاهرون من أنصار دونالد ترامب مبنى /الكابيتول/ الأمريكي، من أجل تأخير التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 لصالح الرئيس الأمريكي، جو بايدن.