حث رئيس القسم الإفريقي في صندوق النقد الدولي أبيبي إيمرو سيلاسي، على ضرورة الحاجة لتقديم المزيد من التمويل للقارة الإفريقية بالتزامن مع قرب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مصر الشهر المقبل.
وقال سيلاسي - في كلمته خلال مؤتمر بشأن التوقعات الاقتصادية الإقليمية للشهر الجاري بالاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، وفقا لصحيفة "بريمير تايمز" النيجيرية عبر موقعها الإلكتروني - "إن هناك حاجة لمزيد من التمويل للقارة الإفريقية، وبينما نتطلع إلى انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مصر كوب 27 من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل فيجب التركيز به على زيادة الدعم بشروط ميسرة".
وأوضح أن معالجة انعدام الأمن الغذائي يجب أن تكون أولى أولويات سياسات الحكومات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، قائلا إنه "من المتوقع أن يتباطأ النمو بشكل حاد من 4.7% في عام 2021 إلى 3.6% العام الجاري بالإضافة لاحتمالية استمرار النمو ضعيفا في عام 2023 بمتوسط 3.7%".
وأكد أن الاضطرابات الأخيرة هي فقط الأحدث في سلسلة من الصدمات على مدى السنوات القليلة الماضية والتي أثرت جميعها على مجال السياسة في المنطقة، لافتا إلى أن آثار ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة يظهر على أكثر الفئات ضعفا في المنطقة.
وتابع سيلاسي قائلا : "في الواقع ، يعاني 19 بلدا من 35 دولة منخفضة الدخل في المنطقة الآن من ضائقة ديون أو معرضة بشدة لخطر الضائقة ومعدلات التضخم في خانة العشرات في 40 في المائة من اقتصادات المنطقة، وفي ظل هذه الخلفية وبخيارات محدودة تجد العديد من البلدان نفسها واقتربت من حافة الهاوية".
وأضاف "بالنسبة للسلطات، كانت هذه هي البيئة السياسية الأكثر تحديا منذ سنوات" ، مضيفا أن صانعي السياسات في جنوب الصحراء الكبرى بحاجة إلى التعامل الفوري مع الأزمات الاقتصادية والإنسانية فور ظهورها.
ولفت رئيس القسم الإفريقي في صندوق النقد الدولي إلى أن "الاستثمار في البنية التحتية المرنة والخضراء أمر بالغ الأهمية للاستفادة من الموارد الهائلة في المنطقة"، مشددا على أهمية المساعدات الدولية بما في ذلك التمويل الرسمي للتنمية والمساعدات الإنسانية.
واختتم بأن "صندوق النقد الدولي قدم ما يقرب من 50 مليار دولار كدعم مالي لأفريقيا الجنوبية منذ بداية جائحة كورونا، بالمساعدة ستكون إفريقيا جنوب الصحراء على استعداد للوفاء بوعد القرن الإفريقي والمساهمة في مستقبل أكثر ازدهارا واخضرارا للمنطقة والعالم".