الأطفال هم بهجة الحياة لكن إذا عانى ابنك أو ابنتك من عصبية زائدة تلاحظها واضحة فى البيت وفى السلوك اليومي، فأنت تحتاج إلى وقفة مع النفس لتفهم سبب هذه العصبية، لا تقابلها بالعقاب .
يقول الدكتور علاء الغندور استشاري الصحة النفسية: هي ظاهرة جديدة على الأسرة وهى العصبية الزائدة عند الأطفال، وان أهم أسبابها تمثلت فى الشعور بالوحدة وعدم الإحساس بالحب الحقيقي من الوالدين والأسرة ومن المعلمين ومن زملاء الدراسة، وأيضا قسوة الأم والأب أو كليهما ومشاجرات الوالدين المستمرة وكثرة مشاكلهما وارتفاع أصواتهما وأيضا الشعور بالحرمان والغيرة من الأخ أو الأخت لتفضيلهما عليه، أو نتيجة إصابته بمرض عضوي أو جسدي يعوق حركته.. أو لانشغال والديه بالعمل خارج البيت.. أو لتعرضه للتنمر من الأطفال خارج البيت أو فى المدرسة أو من أخواته الأكبر سناً .. شعوره بالإحباط عندما يقوم بمقارنة حياته بالأطفال الأكثر ثراء وسعادة فى مسلسلات التليفزيون أو الكرتون.. وعدم تأهيل الأمهات لتربية الأطفال بشكل تربوي.. مما يزيد المشاجرات مع الأبناء بشكل عنيف وكأن ابنها عدوها أو خصمها.. وقد يكون لصعوبة الكلام لديه، ولعدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل جيد، وقد تكون العصبية بسبب مرضي مثل اضطرابات الغدة الدرقية من خلال زيادة إفرازاتها أحيانا والتي تؤدى لزيادة عصبية الطفل، وأيضاً المبالغة فى تدليل الطفل والذي يجعله عصبياً عند عدم تنفيذ أية رغبة من رغباته.. وأيضا مشاهدة الأفلام العنيفة والمصارعة الحرة وممارسة الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف على الموبايل أو على الكمبيوتر.. فأنها تؤثر على شخصية الطفل وتجعله يميل للعنف فى أسلوب حياته.. وأيضا عدم وجود ثقافة الحوار والتفاهم بين الأم وطفلها.