الثلاثاء 28 مايو 2024

وزير الري: مبادرة "AWARE" الأولى من نوعها في تاريخ تنظيم مؤتمرات المناخ

وزير الري

أخبار17-10-2022 | 15:53

دار الهلال

قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم إن المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه AWARE والتي ستطلقها مصر خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لإطارية لتغير المناخ المقبل، تعد الأولى من نوعها في تاريخ تنظيم مؤتمرات المناخ.

جاء ذلك خلال جلسة فنية لعرض محاور مبادرة (AWARE)، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، بمشاركة وزير الري، ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ورئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية، مسئول المبادرة بوزارة الخارجية أيمن ثروت.

وأضاف سويلم أن اتفاقية باريس لم تكن تناقش قضايا المياه رغم أنها تتناول التغيرات المناخية وتأثيراتها، قائلًا: "كان لابد من تغيير ذلك"، لافتا إلى التعاون مع العديد من الشركاء الدوليين من أبرزهم منظمة الأرصاد الجوية العالمية.

وأوضح أن نتيجة هذه الجهود استطعنا استغلال مؤتمر المناخ لإيجاد الزخم حول قضايا لمياه وتأثير التغيرات المناخية، منوها بأن مؤتمر المناخ المقبل سيعقد في مصر، والذي يليه سيعقد في الإمارات العربية، مشيرا إلى أن الدول العربية من أكثر الدولة جفافًا والأكثر تأثرًا بالندرة المائية. 

وأكد أن المبادرة بنيت على 3 محاور أساسية (تقليل الفواقد المائية وتحسين إمدادات نقل المياه - الانتقال من مرحلة وضع السياسيات إلى مرحل التطبيق - زيادة التعاون مع كل الدول)، لربط قطاع المياه بالتغيرات المناخية والتكيف مع المناخ مبنية على "شراكة مراكش" بهدف رفع التوصيات الناتجة عن المبادرة إلى مؤتمر الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن طريقة تنفيذ المباردة تتضمن العديد من المراحل، موضحا أنها تشتمل على أهداف بالعمل على زيادة الإنتاج باستخدام مياه أقل، واحتساب المياه الخضراء في النظام المائي للدول، وزيادة التعاون في أحواض الأنهار وبناء القدرات والتعاون في التدريب، وتوفير كميات مياه أكبر (من التحلية مثلا) بتأثيرات أقل على المناخ، والتعاون العابر للحدود، بالإضافة إلى بناء أنظمة إنذار مبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وربط المياه بالسياسات.

وأشار إلى أنه محور كبير ويتم العمل عليه محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن تطبيق المبادرة يستلزم العبور على 3 محطات كبيرة هي (التمويل والدعم، التكنولوجيا والأبحاث، وبناء القدرات في إفريقيا)، مشيرًا إلى العمل على استضافة مركز بناء القدرات في إفريقيا. داعيًا كافة الدول إلى دعم المبادرة خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم (COP27).

وكانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت أمس، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).