قال السفير السيد شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أهمية القمة العربية في دورتها الـ 31 المنعقدة في الجزائر، تكمن في كونها تأتي بعد 3 سنوات من غياب القمم العربية؛ لذا جاءت تحت عنوان «لم الشمل»؛ لتعبر عن عودة التقاء الدول العربية بعد سنوات.

وأوضح شلبي، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن القضايا الرئيسية التي جاءت على مائدة مناقشات القمة العربية، تضمنت قضايا وتحديات ضخمة تتطلب تكثيف العمل العربي الجماعي؛ للتمكن من إيجاد حلول لها سواء تحديات الأمن الغذائي، أو تحديات الطاقة، أو تحديات المناخ، مضيفًا: «هذه ثلاث قضايا كبرى لا تواجه فقط العالم العربي بل تواجه العالم أجمع».

وأشار إلى أن قضية تحديات الأمن الغذائي تتضمن تدهور سلاسل القيمة الغذائية، وذلك نتيجة الاضطرابات المتواجدة بالأسواق الدولية والناجمة عن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والضغوط الإقليمية التي تشكلها التدخلات التي تقوم بها بعض القوى الإقليمية.

وشدد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية على ضرورة إيجاد حل للقضايا السياسية والتحديات والضغوط الخارجية، والتي تؤثر على الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، سواء كانت المتعلقة بارتفاع أسعار النفط وأزمة الوقود وارتفاع الأسعار، أو المتعلقة بدول بعينها مثل ما تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم من ضرورة التوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.

ونوه إلى أن القمة العربية تطرقت أيضًا إلى النزاعات والأوضاع العربية المأساوية في بلدان مثل ليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان، مستشهدًا بقول الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط: «يجب أن نكون حلول هذه الأزمات حلول عربية عربية»، بالإضافة إلى ما نبه إليه الأمين العام من القوى الإقليمية الثلاث التي تتربص بالعالم العربي وهي: «إيران وتركيا وإسرائيل».

واختتم المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية تصريحاته قائلًا: «هذه هي القضايا الكبرى التي نتمنى أن يتمكن العالم العربي خلال الفترة القادمة من إيجاد حلول لها»، متمنيًا أن تسفر القمة العربية عن الخروج برؤى واضحة ترسم خارطة الطريق للفترة المقبلة بما يحقق التوازن ويضع حدًا للقضايا القومية والقضايا المرتبطة بالأمن القومي العربي سواء على الساحة العربية أو العالمية.