تحل اليوم، ذكرى وفاة إيليا أبو ماضي، أحد شعراء المهجر من أصل لبناني، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 1957 عن عمر ناهز 68 عامًا.
ويعد إيليا من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وأحد مؤسسي الرابطة القلمية، كما جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه اسم «تذكار الماضي» وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية.
واشتهرت من دواوينه: "الخمائل" و"تبر وتراب" والجداول" بالإضافة إلى "ديوان إيليا أبو ماضي"، حتى توفي عن عمر يناهز 68 سنة.
وفي السطور التالية، تنشر «دار الهلال»، لمحات من حياة الشاعر إيليا أبو ماضي:
حياة إيليا أبو ماضي
- ولد إيليا أبو ماضي عام 1889، بقرية المحيدثية في المتن الشمالي اللبناني عام 1891.
- نشأ أبو ماضي في عائلة بسيطة الحال، ولم يقدر أن يدرس في قريته سوى بعض الدروس الابتدائية البسيطة، فدخل مدرسة باسم قريته كانت بجوار الكنيسة.
- عندما اشتد الفقر والجوع بلبنان، هاجر إيليا أبو ماضي إلى مصر وتحديدًا مدينة الإسكندرية، مع عمه بهدف التجارة عام 1900.
- عمل أبو ماضي في الإسكندرية مع عمه في التجارة نهارًا، وكان يطلع ويقرأ الكتب ويتعلم النحو والإعراب ليلاً.
- بدأ مسيرته الشعرية ببعض القصائد متفرقة، إلى أن أصدر ديوانه الأول «تذكار الماضي» عام 1911م بالإسكندرية.
ديوان إيليا أبو ماضي
اتجه أبو ماضي إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسية، فلم يسلم من مطاردة السلطات، فاضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1912 حيث استقر أولا في سينسيناتي بولاية أوهايو حيث أقام فيها مدة 4 سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البكر مراد، ثم رحل إلى نيويورك وفي بروكلين، شارك في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
قام أعضاء الرابطة بإصدار مجموعةٍ من المجلات وهى «مجلة الفنون» لنسيب عريضة، و«مجلة السائح» لعبد المسيح حداد، بالإضافة إلى «مجلة السمير» في بروكلين التي تولاها إيليا أبو ماضي والتي بدأت كمجلةٍ أسبوعية لتطرح بعدها بشكلٍ يومي، وبوفاة جبران خليل جبران عام 1932 تم تفكيك الرابطة القلمية حيث كان جبران يشغل منصب عميد الرابطة
أصدر أبو ماضي مجلة «السمير» عام 1929م، التي تعد مصدرًا أوليًا لأدب إيليا أبي ماضي، كما تعد مصدرًا أساسيًا من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي كثيرًا من إنتاجهم الأدبي شعرًا ونثرًا. واستمرت في الصدور حتى وفاة الشاعر عام 1957م.
ويعد إيليا من الشعراء المهجريين الذين تفرغوا للأدب والصحافة، وقد اشتهر بفلسفته التي تطغى عليها نزعة التفاؤل وحب الحياة والحنين إلى الوطن، ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، ولا سيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران.