نحتاج إلي المرونة العاطفية في كل تعاملاتنا العملية منها والعاطفية، لنكون قادرين علي مواجهة المواقف السيئة والشدائد  بكل قوة، فإلي أي مدي نحتاج إلي هذه المرونة في حياتنا ؟ وكيف نكتسبها ؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه في السطور القادمة من خلال خبير.

تقول الدكتورة نادية جمال الدين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري أن المرونة تعني التوازن العاطفي بمعني القدرة علي تقبل المواقف والاشخاص وخاصة  شريك الحياة ، فيوجد بعض المواقف التي يجب ألا نقف عندها وخاصة بين الزوجين، حتي لو هذا الفعل يسبب الضيق، وإمكانية تقبل هذه الأفعال الصغيرة، كما يمكن بسعة الصدر التعامل مع كافة المشكلات الكبيرة التي قد تؤثر علي مستقبل العلاقة العاطفية والقدرة علي احتواء الطرف الثاني وتقبل مشاعر الاخر.

وتضيف أن الشخصية المرنة تكون إيجابية دائما ومحبوبة وقدوة للجميع ، دائمة الابتسام حتي لو تعاني من مشكلات، فتستطيع التعامل بكل سهولة مع الآخرين، ليست حادة أو قاسية في التعامل، بل تستطيع أن تمتص غضب الطرف الآخر بهدوئها وابتسامتها، ردود أفعالها مقبولة من الجميع حتي في المشكلات الكبيرة والمواجهات الحادة، لذلك  فالمرونة العاطفية هامة وتعتبر أساس نجاح كافة العلاقات الإنسانية وخاصة العاطفية.

وتضيف الاستشارية النفسية أننا لابد أن نحاول التحلي بالمرونة في حياتنا، وأن نتأقلم مع كافة الأمور حتي لا نصاب بخيبات أمل وفي نفس الوقت نستطيع تقبل أي مشكلات ومواجهة أي مواقف سيئة تحدث لنا بكل قوة وثبات ، فالتكيف لن يحمينا فقط مع التوتر وخيبات الأمل، بل سينمي لدينا البصيرة لتجنب المواقف التي قد تقودنا إلى مواجهة مثل هذه المواقف مرة أخرى.