الأحد 16 يونيو 2024

أحمد سويلم يبوح بأسراره حول «الرسول والشعراء»: النبي كان ذواقا للفن

16-8-2017 | 11:38

الشاعر أحمد سويلم شاعر ينتمي إلى جيل الستينات، وأحد الوجوه المؤثّرة في الساحة الثقافية المصرية على مدار أعوام، وضح إبداعه في عديد من المجالات مثل القصص الشعرية والدواوين والمسرحيات، وقد برع في كتابة أدب الطفل الذي يعتبره أصعب أنواع الشعر، وآخر إصداراته كتاب "الرسول والشعراء" الذي حدّثناه بشأنه، وشأن قضايا أخرى.. وإلى نص الحوار:

 

- ما الذي أثار لديك فكرة كتاب "الرسول والشعراء" وهل وجد الصدى الذي توقّعته؟
ما أثار لدىّ فكرة الكتاب كان حوار أحد السلفيين في إحدى القنوات الذي قال فيه إن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان ضد الشعر والفن عموما، وقد اتصلوا بي حينذاك للرد عليه، وسألت نفسي بعد ذلك: لماذا لا ندافع عن السلف كما نراهم نحن، لا كما يراهم سوانا، فالرسول صلى الله عليه وسلم الذي عرفناه كان رجلا مثقّفا، ذوّاقا، مقدّرا لدور الفن وأهميته، وإلّا ما شجّع حسّان بن ثابت على نظم الشعر دفاعا عن الإسلام، وما طالب الخنساء بإلقاء أشعارها في حضرته، كان يجب أن نؤكّد أن السلف ملك لنا جميعا.


- هل تنوي التركيز على الكتب النقدية في الفترة المقبلة؟
الكتب النقديّة ليست جديدة عليّ، فإلى جانب دواويني كتبت "الشعراء والسلطة"، و"الشعراء العرب الأسماء والألقاب والكُنى"، و"شعراء العُمر القصير"، وغيرهم. فالمهم هو قيمة ما يُكتب، شعرا كان، أو نقدا.


- بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر صلاح عبد الصبور والفنان نور الشريف.. ماذا كان "عبد الصبور" يمثّل بالنسبة لك؟ وكيف ترى نور الشريف؟
صلاح عبد الصبور كان شاعرا بالغ الأهمية لكل أبناء جيلي، ساندنا جميعا ووقف بجانبنا، وكان رائعا على المستوى الإنساني أيضا. أذكر دفاعه عن شعري في إحدى الندوات التي طالبنى فيها أحد النقّاد بتفسير ما أقصده بنيرون والمدينة، ومواقف أخرى كثيرة. أمّا نور الشريف فكان ممثّلا مثقّفا، صاحب معرفة واسعة، إلى جانب موهبته، ولا شك أنه أضاف الكثير للسينما والتليفزيون، وأرى أن أفضل دور أدّاه في وجهة نظري هو دور "ابن رشد".

 

- هل ترى نفسك رائدا لأدب الأطفال في مصر؟
لست رائدا بقدر ما كنت أول من استهوته فكرة أدب الأطفال إلى هذا الحد. في الواقع ابنتي هي التي دفعتني للكتابة، ففي سنة 1980 كان عمرها 10 سنوات تقريبًا، وأردت أن أحضر لها بعض الكتب لقراءتها، فاكتشفت أن معظمها مترجم من اللغات الأجنبية، وأن الكتب التي تقدم الثقافة العربية قليلة، فدفعني ذلك لخوض التجربة وتبسيط خمس قصص من ألف ليلة وليلة برسوم الفنان الكبير مصطفى حسين، ثم بعد ذلك اتجهت إلى مجال جديد وهو "شعر الأطفال"، فكتبت العديد من الدواوين لمراحل عمرية مختلفة، ابتداء من سن ما قبل المدرسة حتى سن 18، ما بين "القصيدة الشعرية، والمقطوعة الشعرية، القصة الشعرية، والمسرحية الشعرية"، ودعوت أصدقائي بعد ذلك للمساهمة في إثراء التجربة، واستجابوا لي.


- هل ستعود لأدب الأطفال من جديد بعد "الرسول والشعراء"؟
أنا لم أترك أدب الأطفال قط، ومع أنني أعدّه أصعب أنواع الأدب، إلّا أنه يشغلنى طوال الوقت ولا استطيع الابتعاد عنه، ولكنني لم أحدّد مشروع الجديد حتى الآن.