يقول الدكتور مصطفى عبد السلام إستشارى القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب.. لايسبب تناول الملح باعتدال للقلب السليم أية مشكلات ولكن بالنسبة للقلب المريض يحتفظ الجسم بمياه كثيرة نتيجة لتركيز نسبة الملح “كلوريد الصوديوم” فتزيد كمية المياه فى أحد الخلايا مما يؤدى إلى حدوث إحتقان فى الرئتين نتيجة ضعف عضلة القلب، أى أن نسبة تركيز الملح داخل الخلايا تصبح عالية جداً عن خارجها مما يساعد ةعلى دخول السوائل إلى الجسم - من التركيز الأقل إلى الأعلى- فيحدث إنتفاخ فى الخلايا نتيجة زيادة السوائل بكثرة وضعف عضلة القلب مما يدعوه إلى بذل مجهود أكثر وبالتالى حدوث إحتقان بالرئتين ومن ثم يشعر المريض بنهجان مستمر وضيق فى التنفس فلا يستطيع النوم على ظهره مع وجود تورم فى الجسم كله وخصوصاً فى الساقين والفخذين حتى يصل إلى منتصف الجسم وبالتالى ينعكس ذلك على الرئتين لدى الحويصلات الهوائية، لأن الهواء الداخل للحويصلات يقل نتيجة كثرة وجود بخار الماء، ويترتب على ذلك شعور المريض فى بداية الأمر بنهجان عند المجهود الشديد ثم تزداد الحالة فيحدث نهجان عند القيام بأقل مجهود بل تسوء الحالة أكثر فيشكو المريض من النهجان أثناء الراحة ثم تحدث بعد ذلك “أوديما رئوية” أى إحتقان شديد بالرئتين حيث تصيرا مملوءتين بالماء، وهذه أخطر الحالات وعلاجها يكون عن طريق تناول أدوية مدرات البول مع الإلتزام بالراحة التامة ويستحسن أن يتم ذلك داخل المستشفى حيث يتم عمل الإجراءات اللازمة. ويؤكد الدكتور مصطفى على أن الدراسات العلمية أثبتت أن الأفراد الذين يخفضون من إستهلاكهم للملح يقللون من إمكانية إصابتهم بأمراض القلب أو الجلطات أو الإخفاقات القلبية نتيجة وجود علاقة بين زيادة الملح فى الجسم وكفاءة أداء الأوعية الدموية حيث أن الملح يؤثر على الجدار الدخلى والخلايا المبطنة للأوعية الدموية ومدى كفاءتها على نقل الدم بصورة سليمة إلى القلب، ومن ثم فإن خفض معدل إستهلاك الملح من شأنه خفض ضغط الدم المرتفع وبالتالى تقليل الإصابة بأمراض القلب وتحسين التدفق الطبيعى للدم إلى القلب. الم