تدخل كازاخستان في مرحلة "إعادة ضبط" سياسي، بعد شهرين، بإجرائها انتخابات برلمانية مبكرة.

الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أعلن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 19 مارس المقبل.

توكاييف وصف الانتخابات التي ستعقد بعد شهرين بأنها ستكون المرحلة الأخيرة من "إعادة الضبط" السياسي بعد أعمال شغب شهدتها البلاد قبل عام.

وقال رئيس كازاخستان، في بيان على موقع الرئاسة، اليوم الخميس، إن الانتخابات "ستساهم في توطيد مجتمعنا".

وكان من المزمع إجراء الانتخابات البرلمانية في كازاخستان عام 2025، ما يعني تقديم موعدها.

وفي نوفمبر الماضي، فاز توكاييف بأغلبية ساحقة بعد تغيير الدستور للسماح بفترة رئاسية واحدة مدتها سبع سنوات في أكبر دولة منتجة للطاقة في آسيا الوسطى.

وشهدت الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط والواقعة على مفترق طرق تجارية مهمة، فوضى في يناير الماضي عندما تحولت مظاهرات احتجاج على غلاء المعيشة إلى أعمال شغب، قبل قمعها بوحشية، ما تسبب بمقتل 238 شخصا.

وشهد هذا العام أيضا تحول توكاييف الدبلوماسي المحترف إلى رئيس عنيد أطلق النار على مثيري الشغب في يناير الماضي، وأوقف أقارب نزارباييف ووقف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معارضا حرب أوكرانيا.

ونظم أيضا حملة تتعلق بمشروعه لإنشاء "كازاخستان جديدة" أكثر ديمقراطية ومساواة، إلا أن الصعوبات الاقتصادية مستمرة وكذلك ردود الفعل الاستبدادية.

وفي 2019، وصل توكاييف إلى السلطة بعد الاستقالة المفاجئة لنزارباييف وتعهد بالعمل لتسوية أزمة يناير بعدما كان يُعتبر لفترة طويلة الذراع اليمنى لسلفه.