تعتبر المشيمة نسيج لحمي يوجد ملاصق لعضلة الرحم من الداخل ويخرج منه الحبل السري المتصل ببطن الجنين،وتتكون من أوعية دموية ويبدأ تكوينها مع بداية الحمل من النسيج المبطن للرحم وتستمر في النمو والتكوين حتي تكتمل بنهاية الشهر الثالث للحمل،ويمكن تصنيف أنواع المشيمة إما حسب موضعها داخل الرحم أو حسب حجمها أو درجة إلتصاقها بعضلة الرحم. ويشرح دكتور بهاء الدين عبدالحميد استشاري أمراض النسا والتوليد أن المشيمة تصاب ببعض الأمراض،فقد تكون المشيمة في غير موضعها بالرحم تغطي جزء أو كل عنق الرحم،وقد تكون الدورة الدموية بها غير جيدة مسببة نقص التغذية للجنين،وقد يحدث انفصال مبكر للمشيمة أو حدوث تجمع دموي خلفها،وقد يحدث تكلسات داخل المشيمة،كما يمكن أن تكون شديدة الالتصاق بعضلة الرحم أو متشبعة داخل العضلة،وبالطبع تغطية المشيمة لعنق الرحم يستلزم الولادة عن طريق الجراحة القيصرية نظرا لانسداد طريق مرور الجنين بالولادة الطبيعية،وكذلك في حالة حدوث نزيف خلف المشيمة بصورة كبيرة أو انفصالها قبل الولادة،وأي إختلاف في نمو المشيمة عن الوضع الطبيعي يهدد تغذية الجنين مهددة حياته مما يستلزم الولادة القيصرية العاجلة كما أنها يمكن أن تسبب نزيف أثناء أو بعد الولادة،ومن هذه الأمراض: - قصور المشيمة ويعني عدم قيام المشيمة بدورها في تغذية الجنين والتخلص من مخلفاته الضارة بصورة جيدة،وقد يكون ذلك ناتج عن خلل في حجم المشيمة أو لحدوث بعض التجلطات الدموية التي تمنع سريان الدم من الأم للجنين والعكس أو بسبب إنفصال جزء أو كل المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل. وهناك تضخم المشيمة ويعني زيادة حجمها عن المعدل الطبيعي،وقد يكون ذلك في حالات مثل الحمل في توأم أو بعض أمراض الأم كالبول السكري. أما شيخوخة المشيمة تعني عدم قدرة المشيمة علي أداء وظيفتها السليمة في تغذية الطفل نظرا لحدوث بعض التكلسات بها فتصبح غير قادرة علي تغذية الجنين بدرجة كافية. وقد تحدث تجمعات دموية خلف المشيمة (بين المشيمة وجدار الرحم) أو داخل السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين،ويحدث ذلك في بعض الحالات مثل ارتفاع ضغط دم الأم(تسمم الحمل)،أو لوجود المشيمة في غيروضعها الطبيعي مثل تواجدها في الجزء الأسفل من الرحم أو نتيجة لتعرض الأم لصدمة في البطن،وفي هذه الحالات تحتاج الأم للملاحظة الدقيقة،وبالطبع فإن ذلك يهدد تغذية الجنين،وقد يكون الحل لإنقاذ الجنين والأم القيصرية العاجلة إن لم يحدث استجابة للعلاج الدوائي.