نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية احتفالية بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم والتي تهدف إلى تمكين الشابات من تبادل الخبرات وتعزيز الفرص لوصول الفتيات والنساء إلى الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة بالإضافة إلى مجالات أخرى، وتقديم توصيات لتعزيز المساواة بين الجنسين في العلوم.
شهد الاحتفال حضور الدكتورة نوريا سانز، المدير بالإنابة بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية ، والدكتورة نور الجندي أستاذ علوم البيئة والتنمية المستدامة ،المستشار السابق لوزير البيئة، مقرر مناوب لجنة البحث العلمي بالمجلس القومي للمرأة ، عضو الهيئة العلمية العليا - الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمستشار العلمي لاتحاد قيادات المرأة العربية، والدكتورة غادة بسيوني أستاذ كلية الهندسة بجامعة عين شمس ومدير مشروع رفع كفاءة الطاقة بالجامعات المصرية وممثلة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، والدكتور مير حمزة نائب رئيس الأكاديمية للتطوير المؤسسي والرقمنة والدكتورة أميرة سنبل عميد كلية الصيدلة.
من جانبها رحبت الدكتورة نوريا سانز ، بالحضور ، وتوجهت بالشكر للدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية، على دعمه المستمر للمرأة في كل المجالات.
وقالت "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في العلم يقام تحت عنوان "تمهيد الطريق للقيادات النسائية في العلوم" ويعقد في الحادي عشر من فبراير من كل عام وهو فرصة لتقدير الدور الحيوي الذي تلعبه النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا والمجتمع بالإضافة إلى ربط المجتمع الدولي بالنساء والفتيات في العلوم ، وتعزيز الروابط بين العلم والسياسة والمجتمع وسيتم عرض الممارسات والإستراتيجيات والحلول التطبيقية في مواجهة تحديات وفرص أهداف التنمية المستدامة".
وأكدت ،أن المساواة بين الجنسين، إلى جانب كونها حق أساسي من حقوق الإنسان، أمر ضروري لتحقيق السلام في المجتمعات وإطلاق إمكانيات المجتمع الكاملة، فقد ثبت أن تمكين المرأة يحفز الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
وسلطت الدكتورة نور الجندى الضوء على الدور الإيجابي للمرأة المصرية على مر العصور وتأثيرها ودورها الفعال فى الإقتصاد والسياسة والعلوم ،وقالت أننا نعيش فى عصر ذهبي للمرأة المصرية حيث تم إعلان عام 2017 عامًا للمرأة وتعمل الدولة المصرية الآن بجميع مؤسساتها على تنفيذ بنود الدستور فيما يخص حقوق المرأة، وتم وضع إستراتيجية تمكين المرأة 2030 التي تشتمل على أربعة محاور عمل متكاملة وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية ويعد تمثيل قضايا المرأة وجهود تمكينها نقطة هامة بكافة محاور (رؤية مصر 2030) وبجميع البرامج التنموية بالدولة، ومنها التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار.
وأضافت، أن لجنة البحث العلمي تقوم بإعداد وتنفيذ العديد من الندوات وورش العمل وندوات تثقيفية للفتاة المصرية في مجال ريادة الأعمال والبحث العلمي التطبيقي لحثهم على دخول مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ عديد من برامج التدريب والتأهيل وورش العمل لتدريب شباب الباحثين على كيفية كتابة الأبحاث العلمية ونشرها في دور نشر عالمية معتمدة وكيفية صياغة المشروعات البحثية وتعريفهم بالطرق المتاحة للتمويل وتدريبهم أيضاً على كيفية صياغة براءات الإختراع وخطوات الحصول عليها وتعريفهم بطرق حماية الملكية الفكرية المختلفة .
وأشارت إلى انه يجب علينا أن نركز بشكل أكبر في وسائل الإعلام على النماذج الناجحة للمرأة المصرية وعمل لقاءات توعوية بالمدارس وأن نقوم بعمل دراسات لتقييم تأثير تقديم هذه النماذج الناجحة على الثقافة المجتمعية وعلى تشجيع النساء والفتيات للدخول في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
من جانبها قالت الدكتورة غادة بسيونى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال "إنه منذ أن تولي مسؤولية هذا الوطن، جعل دعم وتمكين المرأة محورا أساسيا فى خطة الدولة الشاملة للتنمية، مضيفًا:" ها نحن نجنى ثمار ما قمنا به ،فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجا يحتذى به فى جميع المحافـــل الدوليـــة فـــى شــتى المجالات".
وأوضحت أن المرأة شغلت كثير من مناصب صنع القرار مثل الوزارات ورؤساء الجامعات والعمداء ،وأن الحكومة المصرية حددت أن هذا هو العصر الذهبي للمرأة من خلال تمكين المرأة الواضح والمساواة بين الجنسين و تؤكد إستراتيجية مصر 2030 التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة على المساواة بين الجنسين حيث المساواة الإقتصادية والإجتماعية والمساواة في حقوق التعليم.