هناك وفي قلب هذه الفرحة التي يتقاسمها اليوم أبناء الوطن جميعا تقف أمهات وزوجات شهدائنا من الجيش والشرطة، مكلومات ووحيدات رغم قوتهن وتماسكهن، بل وعدم ترددهن ولو للحظة في تقديم فلذاتأكبادهن أو أزواجهن فداء لأمن وسلامة الوطن، بل وفداء لنا جميعا حتى نحتفل بمثل هذه الأعياد في استقرار وسلام، وهو ما يجعل أبسط حقوقهن علينا هو أن نشاركهن هذا العيد، ولو من خلال معايدة رقيقة أو زيارة منزلية أو مكالمة هاتفية، فمع هؤلاء النساء الصامدات لا تتوقف ولا تسأل هل هنمن الأقارب, هل هنمن الجيران، بل تقدم على الفور وقم بمعايدتهن فهن فقط أمهات وزوجات مصرياتجديرات أن نقول لهن عيدا سعيدا قدمتن ووفيتن ووقفتن بجانبنا، واليوم جاء دورنا لكي نرد جزءا ولو بسيطا من الدين، عيد سعيد لكل أمهات وزوجات الشهداء من الجيش والشرطة، عيد سعيد لكل أبنائنا ممن احتضنتهم القيادة السياسية فأصبحوا من "أطفال بلا مأوى".. لأطفال يظللهم سقف وجدران وأيدي حانية تعلم وتربي، عيد سعيد لكل الأيادي الشغالة التي تعمل حتى ننعم نحن بنسمات وأجازة العيد، عيد سعيد لكل أبنائنا في الغربة ولكل من تستظلهم مصر بظلها.. عيد سعيد لبلدنا الجميلة ولرئيسنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل سنة ونحن ومصر بألف خير.