الأحد 28 ابريل 2024

التسامح يعزز من الصحة النفسية ويشعرنا بالسكينة.. استشارية توجه نصائح هامة

أهمية التسامح لصحتنا النفسية

سيدتي2-4-2023 | 22:43

إيمان عبد الرحمن

كثيرون تعرضوا لظلم من أشخاص مقربة، وقرروا الابتعاد عمن ظلمهم، ولكن في الشهر الكريم الذي يتسم بالتراحم والتواصل والعفو، كيف يمكننا أن نتخذ هذا الشهر بداية جديدة ونتسامح مع الآخرين؟ في السطور القبلة تحدثنا استشارية عن أهمية التسامح في شهر رمضان وفوائده لصحتنا النفسية ولحياتنا.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله الاستشاري النفسي والإرشاد الأسري أن التسامح في رمضان من أهم العبادات، ويوجد علاقة قوية بين التسامح وقوة الصحة النفسية، فكلما كنا متسامحين أكثر كلما قويت صحتنا النفسية، وهو ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى والبعد عن البغض.

وتوضح أن التسامح جزء منه العفو عمن ظلمنا، وليس معناه أن ننسي الإساءة، ولكن ألا نسعى إلى الانتقام، لأنه يستنزف طاقة كبيرة من الإنسان ويجعل طاقته سلبية ويحول حياته إلي كيفية الانتقام ممن ظلمه، ويرد له الأذي أو أن يظل الشخص متذكر الإساءة التي حدثت له طوال الوقت، مما يعيق حياة الشخص ويستنزف طاقته ويهدرها.

وتشرح الاستشارية النفسية أن عدم التسامح والرغبة في الانتقام سيفسد العبادات وروحانيات الشهر الكريم، والطاقة الإيجابية التي نحتاجها من الشهر الفضيل، حيث يوجد قاعدة مهمة  تسمي "التخلية قبل التحلية" بمعني يجب أن أتخلي عن كل بغض وكل المشاحنات والثقوب والبؤر بين الشخص والآخرين، والفجوات والغضب والحزن من أجل "التحلية" بمعني الاستمتاع بكل طاقة وروحانيات وإيجابيات شهر رمضان.

وتوضح دكتورة إيمان أن شهر رمضان متعته في  وجود الصفاء في القلوب، والتسامي والتسامح مع الآخرين، للاستمتاع بكل طاقة إيجابية والتي لا يمكن تواجدها وبداخلنا شحنات سلبية متمثلة في طاقة الغضب والسخط والرغبات الانتقامية والخصام والمقاطعة  والتفكير في الظلم الواقع علينا طوال الوقت، واستبدال هذه الطاقة بالوصل والود والتراحم مع الأقارب والجيران.

وتنصح بأن نستغل الشهر الكريم  في كافة العبادات والصلاة وقراءة القرآن، والالتزام بعبادة التسامح التي تمنحنا الراحة النفسية والسكينة الداخلية والبدء بخلق صفحة جديدة بيننا وبين الاخرين والتجاوز عن أي إساءة لحقت بنا.

Dr.Randa
Dr.Radwa