تناقش لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نحو زيادة المساحات المنزرعة من النباتات الطبية والعطرية في ظل تزايد الطلب العالمي عليها لإنتاج دواء آمن.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية في الغرفة التجارية، إن النباتات الطبية العشبية «herbal medicine» تصنع منها بعض الأدوية، والتي تكون طبيعية بنسبة 100% لا يدخل في تصنيعها أي مادة مخلقة صناعيًا، فهي أمنة وأفضل من الأدوية المخلقة داخل المعمل.
وأكد عوف، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مصر لديها بنية تحتية للنباتات الطبيعية فهي تملك كنوز مهدرة يمكن أن تنقل صناعة الدواء نقلة كبيرة على مستوى السوق المحلي والعالمي ويمكن أن تكون مصدر دولاري كبير يدعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن دول مثل الهند وباكستان تستغل ذلك بكل الطرق الممكنة.
وأوضح أن المادة الخام التي تخرج من مصر بثمن زهيد وتصنع وتستوردها مرة آخرى بألاف الدولارات، فعلى سبيل المثال تضم محافظة بني سويف العديد من النباتات الطبية التي تؤهلها لتكوين مركز طبي عالمي لصناعة الدواء بخدماته اللوجستية بداية من جمع هذه النباتات حتى خروج منتج دوائي.
قرية الياسمين
وأشار إلى أن هناك على بعد أكثر من 90 كيلو متر من شمال العاصمة القاهرة تقع قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور محافظة الغربية والمعروفة بقرية الياسمين حيث تنتج أكثر من %50 من عجينة الياسمين في العالم التي تستخدم في صناعة أرقى العطور في العالم.
ونوه إلى أن كبرى والشركات والماركات العالمية تعتمد بشكل أساسي على إنتاج قرية الياسمين "شبرا بلولة" حيث يصل إنتاج هذه القرية يوميًا إلى 10 أطنان من الياسمين، وتقوم هذه الشركات باستراد عجينة الياسمين وتصنع منها أجود أنواع العطور وتعود إلى بيعيها بملايين الدولارات.
وأضاف أن كليات الصيدلة تقوم ببحث وحصر كل النباتات الطبيعية وتقوم بالأبحاث لتصنيع الدواء منها على سبيل المثال نبات الخلاجين تم تصنيع دواء منه يعالج حصاوي الكلى والأملاح وهو منتج مصري خالص متداول في مصر والشرق الأوسط.