الأحد 23 يونيو 2024

بعد تجديد اعتماده بمشاركة ٤٠٠ عضو هيئة تدريس: «قصر العينى» .. جودة التعليم والطب

11-9-2017 | 14:54

تقرير: إيمان النجار

عدسة: مصطفى سمك

تجديد اعتماد كلية طب - قصر العينى - بجامعة القاهرة من هيئة الاعتماد والجودة للتعليم المصرية، هوحديث الساعة فى الجامعة الجميع يهنئون بعضهم بعضا بهذا التجديد الذى جاء فى موعده، وبنتائج مبهرة، وبجهد شارك فيه نحو ٤٠٠ عضو هيئة تدريس، وتابع وراقب تنفيذه فريق للجودة المكون من ١٢ عضوا.

تجديد الاعتماد جاء بناء على التقدم فى عدة مجالات أبرزها البحث العلمى، الذى زاد إنتاجة إلى ٤٠٩ أبحاث بعد أن كان ١٨٠ بحثاً فقط عام ٢٠١٤ .وهو رقم يحسب للكلية العريقة ومن يقومون عليها . بل ولجامعة القاهرة نفسها فى هذه الفترة .

الدكتور فتحى خضير عميد كلية الطب، جامعة القاهرة وصف تجديد اعتماد الجودة للكلية بأنه تأكيد للثقة في الكلية ومستواها العلمى والطبى المتميز ، وقال «اعتماد كلية الطب جامعة القاهرة من قبل هيئة الاعتماد والجودة للتعليم المصرية، وهى هيئة مستقلة تتبع رئاسة الوزراء، تم للمرة الأولى فى يناير ٢٠١٢ فى عهد الدكتورة لميس رجب عميدة الكلية بعد جهد كبير وخطوات تم التحضير لها، منذ تولى الدكتور سامح فريد عميدا للكلية، وتجديد الأعتماد هذا العام جاء فى موعده المحدد وبنتائج مطمئنة جدا، ودليل على أننا فى الطريق السليم لاعتماد مصر فى التعليم الطبى دوليا عن طريق الاتحاد العالمى للتعليم الطبى wFME، والذى تقدمت له مصر هذا العام وبدأت إجراءاته الأولى لتبدأ رحلة عمل وتطوير لمدة عامين تقريبا.

وقال د. خضير تجديد الاعتماد جاء بجهود وعمل جماعى وشارك فيه نحو ٤٠٠ عضو هيئة تدريس فى مناصب إدارية وتنفيذية، العمل يتم بروح الفريق والانتماء للكلية، ودون شكوى من التعب ففى بعض الأحيان كانوا يعملون لمدة ١٢ ساعة يوميا لمدد متواصلة بدون إجازات أو عائد مادي، سعيا لعائد أكبر هو الافتخار بالكلية.

كما يقول د. فتحى خضير والتجديد من أهدافه تقييم ما وصلت إليه نسبة المعايير، ومدى التطور فى هذه النسب وتحقيق معدلات أعلى بعد مرور خمس سنوات، أن كان هناك تقدم فى الاتجاه السليم، فبعد الاعتماد الأول فى ٢٠١٢، كان هناك مجموعة معايير مطلوب تحقيقها خلال السنوات التالية، وشارك فى العمل من أجل الوصول لتحقيق هذه المعايير مختلف القطاعات وعلى رأسها المستشفيات، وجزء فى الأقسام؛ لأن كل قسم يقوم بتعديل فى المناهج والامتحانات وطرق التدريس والبحث العلمي، وكل قسم يوجد به أستاذ لمراقبة الجودة، ثم بعد ذلك فريق الجودة الذى يتابع ويراقب على مستوى الكلية ولديه كل الملفات ويقوم بالتوجيه، وتجديد الاعتماد ظهر فيه تقدم بنود كثيرة فى مقدمتها البحث العلمى، فكان إنتاجنا عام ٢٠١٤ نحو ١٨٠ بحثا، بلغ نحو ٤٠٩ هذا العام، وفى التعليم ما قبل البكالوريوس أدخلنا نظام التعليم التكاملي».

وأضاف: «الجودة تعنى مراقبة أن كل ما يتم وفق أعلى مستوى من الحرفية، ليخرج فى النهاية منتج جودته عالية، والعالم كله فى مختلف المجالات وليس فى الطب فقط، يوجد فيه ما يسمى هيئة الجودة، التى تضع معايير، التفوق وتقديم الخدمة الراقية فمثلا هيئة الطب تقول لكى أقدم طالب طب بمستوى معين، مطلوب تطبيق معايير معينة فى الكلية وفى سياستها وطرق التعليم والإمكانات المتاحة للطالب ومعايير التفوق وتقديم الخدمة الراقبة محلية كثيرة، وبناء عليه يتشكل فريق بالكلية لإدارة جودة التعليم لمتابعة تنفيذ هذه المعايير لتحقيق جودة عالية فى التعليم الطبي، وهذا هو سبب التطور فى دول كثيرة لأنها تطبق الجودة فى كل شيء، وهذا هو الفرق بيننا وبين هذه الدول، أن يكون لديك معايير معروفة وتطبق بجدية شديدة والناس أنفسهم متقبلون ذلك ولديهم استعداد للتنفيذ وهذه قصة تقدم شعوب وتأخر أخرى، وفائدة الاعتماد بالنسبة للطب هو تحسين المنتج لو اعتبرنا الطالب منتجا، وتقديم مستويات أفضل بحيث يستطيع إفادة المجتمع أكثر، والمهم هنا أننا لا نحسن فقط، لكن أيضا نعرف كيف يتم التحسين؟ وبناء على معايير يتم تحقيقها على أرض الواقع ولانه لابد أن من يقوم بالتقييم هيئة محايدة فكانت الهيئة القومية، هيئة مستقلة تتبع رئيس مجلس الوزراء، والهيئة تقيم الكلية من خلال لجنة رباعية، ويكون للجنة ملاحظات، وتكون هى أساس خطة العمل خلال الخمس سنوات المقبلة لتجديد الاعتماد، وننتظر التقرير النهائي، ونتيجة نجاحنا فى تحقيق المعايير المطلوبة وبكفاءة فقد أعلن مجلس إدارة الهيئة النجاح وتجديد الاعتماد، وننتظر التقرير المفصل الذى سوف نعمل عليه، وهذه الملاحظات مفيدة للكلية، ومعرفة مستوى التقدم فى مختلف المعايير والعمل على مزيد من التقدم بها.

خضر قال إن أن فى «كل دول العالم بها امتحانات الرخصة والمسماة خطأ فى مصر بامتحانات المعادلة وهذا من السبعينيات والثمانينيات فى كل بلد قرر حماية نفسه طبيا، فلو خريج طب مصر ويريد العمل فى أمريكا لابد من دخول امتحان رخصة، ووصلت الأمور فى أمريكا أن كل ولاية لها امتحان رخصة، خاص بها ومصر لديها نفس القصة وأنا بصفتى عميدا للكلية عضو فى لجنة تراخيص للأجانب ومصر عليها إقبال كبير جدا من أطباء من مختلف الدول، ولدينا نفس القصة وندرس كل الملفات المتقدمة وهل يرتقى لدخول الامتحان أم لا؟، وشهريا ندرس ملفات تصل لألفي طبيب أجنبى يريدون الرخصة ومنهم ٢ أو ٣ من يحصل عليها، فمصر بلد جاذبة للأطباء، وإذا كنا نقول فيه هجرة أطباء مصريين للخارج، فهذا موجود بين كل الدول، لكن السؤال هل الطالب الخريج مستواه يسمح بدخول واجتياز هذه الامتحانات فى الخارج؟، والدول نفسها تحدد طلبة الكليات التى تقبل لديها منذ عامين بدأ التفكير أنه ليست الدول التى تحدد من يدخلها ومن لا يسمح له؟، وكان الانتهاء بالاتحاد العالمى للتعليم الطبى ومقره لندن مسئولا عن اعتماد البلاد، فيقول مثلا مصر كدولة مسموح لها الدخول، وهذا الكلام سيطبق عام ٢٠٢٣، فالاعتماد الدولى لن يكون للكلية، لكن للدولة لهيئة جودة التعليم المصرية وبالتالى الكليات المعتمدة محليا تكون معتمدة دوليا بعد اعتماد الهيئة، وخارج أمريكا وأوربا مصر هى ثالث دولة تقدمت للحصول على الاعتماد الدولي، تقدمت خلال الشهر الجاري، خاصة أن مصر منذ ٢٠٠٥ بدأت تهتم بالاعتماد وبالتالى مصر مجهزة لذلك، ومثال واضح على ذلك أننى عندما توليت عمادة الكلية استقبلت رئيس الاتحاد الدولى وتفقد الكلية، وكان رأيه أننا نسير فى الطريق الصحيح، وأطلعنى على بيانات للمجلس الأعلى للمستشفيات بأن أقل خريج يحدث مشاكل لديهم فى المستشفيات هو خريج كلية طب جامعة القاهرة، وقال لا داعى للقلق فمصر قطعت شوطا فى هذا الاتجاه؛ ولأن الاعتماد الدولى لهيئة الجودة المصرية يتطلب تكلفة، وبالتواصل مع أحد المصريين الشرفاء تكفل بدفع المبلغ كاملا الأسبوع الماضي، وفى العام الدراسى الجديد ستحضر أول لجنة من الاتحاد الدولى للهيئة المصرية، ومقرر أن يستغرق مشوار الاعتماد الدولى نحو عامين من أول زيارة حتى الاعتماد أى فى عام ٢٠٢٠، ومعناه أننا سنسبق ما سيطبق فى ٢٠٢٣ بأن يكون اعتماد الدولة شرط دخول الطبيب للامتحان.

وفيما يثار حول مستوى خريج كلية الطب وحديث البعض حتى من الأطباء أنفسهم عن ضعفه قال الدكتور فتحى خضير لا أفهم لماذا؟ عدد خريجى كلية طب القاهرة ٧٥٠ من خريجى الثانوية العامة، و١٠٠ من الشهادات المعادلة و٣٠٠ وافد فلدينا ١٧ جنسية منهم أمريكان وإنجليز يدرسون فى طب القاهرة وهذه ميزة، وكل سنة من بين شباب الأطباء فى سن ٢٥ سنة نحو ١٥٠ طبيبا يسافرون للعمل فى ألمانيا، أيضا هذا العام الانجليز طلبوا ٢٥٠ طبيبا ومن اجتاز منهم امتحان اللغة الانجليزية ١٨ فقط، كما أن كلية طب القاهرة وكلية طب الملك سعود بنفس الترتيب ٢٥١ من بين الدول الناطقة باللغة العربية، وفى إفريقيا تسبقنا فقط كليتان فى جنوب إفريقيا أى المركز الثالث على إفريقيا، وبالنسبة لأوربا مثلا فى هولندا بها تسع كليات طب، خمس تسبقنا وأربع ترتيبها بعد طب القاهرة، لكن المشكلة أن ما يقال يكون ضد خريج الطب، فى حين أننا لو تحدثنا فقط بالحقيقة دون زيادة أو نقصان سيصب ذلك فى مصلحة السياحة العلاجية، ستكون جاذبين للطلبة الأجانب، وتحسين الصورة الذهنية للطبيب المصري، فخلال العامين تقدمت كلية طب القاهرة فى التصنيف الدولى لكليات طب على مستوي العالم إلى المركز ٢٥١ فى التصنيف الإنجليزى لكليات الطب البالغ عددها ٤ آلاف كلية طب عام ٢٠١٦ -٢٠١٧ ، بعد أن كانت فى المركز ٥٥١ عام ٢٠١٤، وهى كلية الطب الوحيد التى تقدمت بهذا الرقم الكبير ونتوقع العام المقبل أن نتقدم على الأقل خمسين مركزا.

ومن جانبها قالت الدكتورة منى عطية أستاذ الأطفال، مدير وحدة ضمان جودة التعليم بكلية الطب، جامعة القاهرة أن «الاعتماد طريق طويل وبدأنا مع المشروع الأول للمجلس الأعلى للجامعات فى عام ٢٠٠٥ وكان أهميته إعداد وتجهيز الكلية للدخول فى منظومة الاعتماد المحلي، والاعتماد يشمل كل الأنشطة بالكلية تكون متوافقة مع المعايير الموضوعة من قبل الهيئة القومية لضمان الجودة، وتخطينا هذه المرحلة، ثم دخلنا صندوق تطوير التعليم، وكان نهاية المشروع باستطاعة الكلية للتقدم للاعتماد المحلى فى عام ٢٠١٠، وكان التقييم فى ٢٠١١ حصلنا على الاعتماد فى يناير ٢٠١٢، ويتم تجديد الاعتماد كل خمس سنوات، فكان ٢٠١٧ موعد تجديد الاعتماد.

دكتورة منى أشارت إلى وجود ١٢ بندا أو معيارا لتطبيق الجودة، لها مؤشرات كثيرة وطرق حساب خاصة تقوم بها هيئة الجودة، ودورنا تنفيذ هذه المعايير أهمهما التعليم فى مرحلة البكالوريوس، البرامج التعليمية، طرق التدريس والتعلم، طرق تقييم الطلبة والامتحانات، بالنسبة للبحث العلمى والدراسات العليا تلعب دورا مهما فى الكلية فيوجد ٩٧ برنامج دراسات عليا وتوجد كل الشهادات، البحث العلمى مهم جدا على المستوى العالمى أيضا وتحقيق هذه المؤشرات يعد فائدة للكلية وللجامعة ككل، وعمل على تنفيذها كثيرون، القطاع الإدارى بدءا من عميد الكلية والوكلاء والمستشارين كانوا يقومون بالتنفيذ ووحدة الجودة تقوم بدورها للمراقبة ومتابعة التنفيذ والأقسام هى التى تنفذ، وفريق الجودة يضم نحو ١٢ عضو هيئة تدريس وكلهم سيدات ودوره متابعة ومراقبة تنفيذ المعايير المطلوبة».

وحول كيفية الاعتماد قالت الدكتورة منى «اللجنة التابعة لهيئة الجودة ظلت فى الكلية ثلاثة أيام، تبدأ عملها من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، يتفقدون جميع أماكن التدريس، أماكن الامتحان والكنترول، يجرون مقابلات مع أعضاء هيئة تدريس، ومع الطلبة والإداريين، حتى يتم استيفاء كل محاور الجودة، وتم تجديد الاعتماد وفى انتظار ملاحظات الهيئة لعمل خطة التحسين التى ستلتزم بها الكلية وتنفذها خلال الخمس سنوات المقبلة، ومن النقاط التى حققت تقدما ملحوظا فى التقييم البرامج التعليمية، طرق التدريس وأسلوب الامتحانات، البحث العلمى .

بالنسبة للصعوبات أثناء تطبيق معايير الاعتماد قالت الدكتورة منى «أهمها ما يتطلبه تطبيق الجودة من بنود كثيرة فى الأقسام وهذا يشكل ضغطا ومجهودا على أعضاء هيئة التدريس الذين يطبقونها بجانب عملهم الأساسى فى التدريس والعمليات والكشف على المرضي، الأمر الثانى أن التطبيق يحتاج إلى قدر كافٍ من المهارة، وهذا تطلب ورش عمل والتوعية لأساليب التطبيق، قصر العينى كلية كبيرة وأقسام متعددة ومختلفة فى طبيعة كل قسم ووضع كل هذا فى سياق عام واضح تطلب جهدا ووقتا.

الدكتور طارق سعيد أستاذ جراحة التجميل، المستشار التعليمى ومدير برنامج النقاط المعتمدة بكلية طب قصر العينى قال « برنامج التعليم التكاملى وحده تم تقييمه أولا من قبل لجنة مراجعة البرامج الجديدة بوزارة التعليم العالى، وعلى الرغم أنه أحدث برنامج، إلا أنه البرنامج الوحيد الذى تم تقييمه حتى الآن وكانت نتائج التقييم هائلة وكانت بدايته فى العام الدراسى ٢٠١٥ -٢٠١٦، وبالتالى سيكون العام الدراسى الجديد هو السنة الثالثة، ثم تم تقييمه كجزء من برامج الكلية ككل من قبل هيئة ضمان الجودة، وقصة البرنامج تعود أنه فى السبعينيات بدأت تظهر موجة جديدة فى التعليم الطبي، وكانت أحسن وسيلة أن تقديم المعلومة كما سيتم استخدامها فيما بعد أثناء العمل، فاستيعاب المعلومة سيكون أفضل لو تم بالطريقة التى سيتم استعمالها بها، وبدأوا فى هولندا وانجلترا تطبيق التعليم التكاملى بمعنى تحويله الطب لمجموعة سيناريوهات حالات، ووزعوا الطب على نحو ١٠٠ حالة يدرسون عليها الطب ككل ويطلق عليه تعليم عن طريق حل المشكلات، الكليات الكبرى مثل قصر العينى يتأنون جدا فى التغيير؛ لأن به أعدادا كبيرة والتحرك بعدد كبير يكون أصعب، وبعد تطبيقه لسنوات فى الخارج ظهرت بعض المشكلات وتوصلوا إلى أنه غير كافٍ أن تتم دراسة الطب عن طريق الحالات.

الدكتور طارق كشف أن «هارفارد بدأت الجمع بين نظام التعليم العادى ونظام الحالات ونشأ النظام الذى نتحدث عنه وهو التكاملى بين النظامين، إما تكامل أفقى بين المواد فى السنة الواحدة، أو رأسى بين الأعوام الدراسية، واستفادت الكلية من تفادى مشكلات النظام التكاملى التى ظهرت فى كليات طب فى مصر طبقته قبل قصر العيني، فلكبر حجم الكلية؛ كان التأنى فى تطبيق نظام جديد مهم، الالتحاق بالنظام الجديد يعتمد على المجموع، وكان التعيين بالنسبة لطالب الكلية مشكلة ولأنه كيف سيتم فى ظل وجود نظامين، لذا ينقسم النظام إلى قسمين، القسم الأول وهو مواد أساسية يشترك فيها مع النظام العادى ولهم امتحان واحد لذا لا توجد مشكلة تعيين ونيابات، القسم الثانى وهو التكاملية وتكون فى صورة نقاط معتمدة، بمعنى أنه لابد من مجموعة نقاط معينة يجتازها الطالب للالتحاق بالسنة التالية، والمقبولون بالنظام التكاملى يكون عددهم نحو ١٥٠ طالبا، ولوحظ إقبال واوضح عليه ففى العام الدراسى الجديد وصل عدد المتقدمين للعام الدراسى المقبل نحو ٣٠٠ طالب، لكن لا يقبل الجميع فقط ١٥٠، كما يعطى برنامج منح لأوائل الثانوية العامة بقرار من مجلس الجامعة لنحو ٦ طلاب فى السنة، وشرط القبول فى البرنامج أن يكون جاء للطالب فى بطاقة الترشيح طب حكومي، ويتم إجراء امتحانات قبول ومقابلات شخصية ونفسية ولغة إنجليزية.