وصل رئيس جواتيمالا أليخاندرو جاماتي اليوم إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسيا.
وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.
ويزور أيضا شركة للتكنولوجيا تقع جنوب تايبيه على أن يحضر حدثا للترويج لبن جواتيمالا حسبما أفاد مكتب رئيسة تايوان.
وكتب جاماتي الأحد في تغريدة أنه يقوم بالزيارة "لتمرير رسالة واضحة جدا على الصعيد الدولي مفادها أنه يحق للدول أن تحكم ذاتها".
وفي حين تسعى بكين ينإلى عزل تايبيه على الساحة الدولية، لا تزال جواتيمالا بين 13 دولة تعترف بتايوان دبلوماسيا.
وأثار إعلان الزيارة ردة فعل صينية فورية مع دعوة بكين حكومة جواتيمالا إلى "عدم مساعدة المجرمين" و"مخالفة تطلعات شعب جواتيمالا و مصلحته".
وسارع وزير الخارجية التايواني إلى التنديد بهذه التصريحات معتبرا أن "هذه الملاحظات تنم عن عدم احترام كبير وتهين حليفنا الدبلوماسي ورئيس" جواتيمالا.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على جولة في أمريكا الوسطى قامت بها رئيسة تايوان تساي إنج-وين وزارت خلالها جواتيمالا وبيليز، البلدان الوحيدان في المنطقة اللذان لا يزالان يقيمان علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة بعدما اختارت هندوراس إقامة علاقات مع بكين.
وفي طريق العودة من هذه الجولة، التقت تساي في لوس أنجليس رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
وأثار هذا اللقاء غضب بكين التي ردت بإجراء مناورات عسكرية حول تايوان على مدى ثلاثة أيام.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها لم تنجح في ضمه إلى بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949.
لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يوما ما، بالقوة إن لزم الأمر، ولا تسمح لأي بلد بإقامة علاقات دبلوماسية معها ومع تايوان في آن واحد عملا بمبدأ "الصين واحدة".