قال الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، إن هناك 3 شرارات أشعلت الصراع في السودان، الأول أنه بحسب الاتفاق الإطاري قائد ملشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" خارج المعادلة السياسية لأن رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان سيكون هو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.

وأشار في لقائه في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" إلى أن الشرارة الثانية رفض حميدتي اندماج قواته (مليشيا الدعم السريع) في القوات المسلحة والشرارة الثالثة تحرك الدعم السريع من الغرب صوب العاصمة الخرطوم وانتشارها فيها.

ولفت الانتباه إلى أن مليشيا الدعم السريع أعلنت عن موافقتها لهدنة سادسة، حتى يظهر حميدتي نفسه أمام العالم أنه رجل سلام ولم يبدأ في اشعال الحرب والثاني اقتراب نفاذ ذخيرة قواته وكذلك تعرض جميع الأرتال التابعة له والتي تتجه من دارفور صوب العاصمة الخرطوم للتدمير وهي في الطريق بواسطة سلاح الجو السوداني الذي يعطي بالطبع تفوقًا وميزة للمؤسسة العسكرية الرسمية للدولة.

وتوقع أنه في حال هزيمة حميدتي، سيخرج بمليشياته صوب دارفور وستدخل السودان في مشكلة ثانية على غرار ليبيا التي باتت بها حكومتين، معربًا عن أمله في عدم تطور الأحداث إلى هذا الحد.