الأربعاء 5 يونيو 2024

ارتفع سعره ١٠٠٪ ويبدأ من ١٢٥ جنيها ويصل لـ ٥ آلاف «كوتشى واحـد يكفى»

17-9-2017 | 00:16

بقلم – بسمة أبو العزم

الحذاء أو «كوتشى المدرسة» مهم جداً للطفل فى أول يوم دراسي، ومن دونه قد لا يذهب الطفل إلى المدرسة.. ومع تعدد ماركاته أصبح «التلامذة» يتباهون به؛ لكن ارتفاع الأسعار طال «حذاء المدرسة» وأصبح لكل تلميذ حذاء واحد فقط؛ بل لجأت الأسر إلى تصليح القديم، ويقول محمد وصفى رئيس شعبة الأحذية سابقا بغرفة القاهرة التجارية: إن الحذاء الجلد لم يعد هو المطلوب للمدرسة؛ بل تحول إلى «الكوتشي» الذى أصبح الحذاء الرسمى لطلاب المدارس سواء الفتيات أو الأولاد لأنه يتحمل أكثر ،وعمره طويل.

مضيفاً أن اللافت هذا العام انخفاض معدلات الاستيراد بنحو ٧٠ فى المائة للمنتج النهائى الصنع بسبب القرارات التى اتخذتها الدولة لتقييد الاستيراد والتى تصب فى مصلحة المنتج المحلى.. وللأسف نظرا لنقص العمالة الفنية المدربة نضطر لشراء «وش الكوتشى» مع تركيبه على نعل مصرى، ومشكلة نقص العمالة تؤرقنا، بسبب تسربها على مدى عشر سنوات ماضية بسبب إغراق السوق بالمستورد، أما الآن فالحذاء المصرى هو المتصدر رغم اعتماده بشكل أساسى على خامات مستوردة.

وقال «وصفى» لفت إلى أن الحذاء المدرسى ارتفع سعره بنحو ١٠٠ فى المائة، ويختلف السعر حسب المرحلة العمرية، والمقاس فكوتشى طالب الابتدائى يتراوح بين ٧٥ حتى ٢٥٠ جنيها.. أما المقاس الذى يتراوح ما بين ٣٧ حتى ٤٠ لطلاب المرحلة الإعداية وبداية الثانوية يتراوح سعره بين ١٢٥ حتى ٣٠٠ جنيه.. أما المقاس من ٤١ حتى ٤٥ لطلاب المرحلة الثانوية والجامعة فيتراوح ما بين ١٧٥ حتى ٣٥٠ جنيها، موضحاً أن الكوتشى الماركة يبدأ من ٦٠٠ جنيه حتى ألفي جنيه ولونه ثابت وهو الأسود، وهناك ماركات تصل إلى ٥ آلاف جنيه لطلاب المدارس الدولية.

بينما أكد هانى عبدالحليم، بائع بمحل أحذية، أن أغلب الأسر المصرية ضربت «عصفورين بحجر واحد»، فقامت بشراء حذاء العيد ليرتديه الطفل يوما واحدا، ثم يلبسه فى المدرسة، لذا نجد أن حركة الشراء محدودة حاليا, وارتفاع أسعار الأحذية دفع الأسر للترشيد، فكانت بعض الأسر تشترى حذاءين للطفل للتغيير فيما بينهما طوال العام، أصبح حالياً حذاء واحدا.

وأضاف «عبدالحليم» أن أسعار الأحذية ارتفعت بهذا العام، فالكوتش الصينى كان ٦٥ جنيها العام الماضى ارتفع حاليا لـ١٦٥ جنيها، و أغلب المعروض بالأسواق أحذية مصرية بسبب قيود الاستيراد؛ لكن أسعارها مرتفعة لأن جميع مكوناتها مستوردة، بداية من النعل والوش حتى المادة اللاصقة، كاشفاً عن أن الأسعار دفعت الأسر لتصليح القديم.