الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عيادة سرطان الثدى

عيادة سرطان الثدى

3-6-2023 | 19:10

د. حنان جويفل استشارى الأشعة التشخيصية لأمراض الثدى
أعاني‭ ‬ورما‭ ‬حميدا‭ ‬منذ‭ ‬عامين‭ ‬وأخشى‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬لسرطان،‭ ‬فما‭ ‬احتمالية‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك؟ يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬بعض‭ ‬الأورام‭ ‬الحميدة‭ ‬إلى‭ ‬سرطان‭ ‬فى‭ ‬حالات‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬نسبة ‭‬2 % ‬بالنسبة‭ ‬للثدى،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬المبيض‭ ‬فهناك‭ ‬أيضا‭ ‬أكياس‭ ‬متشعبة‭ ‬أو‭ ‬دموية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬لأورام‭ ‬خبيثة،‭ ‬لذا‭ ‬أنصح‭ ‬بإجراء‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬والتعامل‭ ‬السريع‭ ‬معها‭. هل‭ ‬يؤثر‭ ‬السن‭ ‬والعوامل‭ ‬الوراثية‭ ‬والسمنة‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض؟ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬السن‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬احتمــــــاليـــــــة‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض،‭ ‬فما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭‬77 %‬ من‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬تشخص‭ ‬بعد‭ ‬سن‭ ‬55‭ ‬عاما،‭ ‬وتقل‭ ‬النسبة‭ ‬بين‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الأربعين‭ ‬إلى‭ ‬18 ‬، ‬%كما‭ ‬تشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭% ‬10:5‭‬‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬لها‭ ‬مسببات‭ ‬وراثية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وجود‭ ‬تشوهات‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الجينات‭ ‬الطبيعية‭ ‬مثل‭ ‬BRCA2،BRCA1‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الجينات‭ ‬يحملها‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬السواء،‭ ‬لذا‭ ‬يمكن‭ ‬وراثتها‭ ‬عن‭ ‬أحد‭ ‬الوالدين،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الفحص‭ ‬الوراثي‭ ‬إيجابيا‭ ‬فهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬احتمال‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬إمكانية‭ ‬حدوثه‭ ‬أو‭ ‬الوقاية‭ ‬منه،‭ ‬وترتفع‭ ‬احتمالية‭ ‬الإصابة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تاريخ‭ ‬مرضى‭ ‬لإحدى‭ ‬سيدات‭ ‬العائلة‭.‬ هل‭ ‬هناك‭ ‬سيدات‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بالسرطان‭ ‬من‭ ‬غيرهن؟ بالطبع‭ ‬فقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الدراسات‭ ‬الطبية‭ ‬أن‭ ‬السيدات‭ ‬اللائى‭ ‬تعدين40‭ ‬عاما،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬لديهن‭ ‬تاريخ‭ ‬شخصى‭ ‬أو‭ ‬عائلى‭ ‬للإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدى أكثر‭ ‬عرض‭ ‬عن‭ ‬غيرهن‭ ‬من‭ ‬السيدات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬أنجبن‭ ‬أول‭ ‬طفل‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬متأخرة‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬ينجبن‭ ‬أبدا،‭ ‬وكذلك السيدات‭ ‬اللائى‭ ‬بدأت‭ ‬لديهن‭ ‬الدورة‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬سنة‭ ‬وانقطعت‭ ‬لديهن‭ ‬الدورة‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬متـأخرة‭ ‬55‭ ‬سنة،‭ ‬واللائى‭ ‬يأخذن‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬الهرمونات‭ ‬التعويضية‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬الأمل،‭ ‬أو‭ ‬تلقين‭ ‬الإشعاع‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬الثدي،‭ ‬وأخيرا‭ ‬من‭ ‬يعانين‭ ‬السمنة‭ ‬المفرطة‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬سن‭ ‬الأمل‭.‬