الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

إعلان نظام مكافحة الإرهاب في موسكو وسط تصاعد الخلاف بين فاجنر والجيش الروسي

  • 24-6-2023 | 19:03

الجيش الروسي

طباعة
  • دار الهلال

أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن لجنة مكافحة الإرهاب الروسية فرضت نظام عمليات مكافحة الإرهاب في العاصمة موسكو لمنع أية هجمات إرهابية محتملة، وذلك في الوقت الذي تصاعدت حدة الخلاف بين قوات "فاجنر" الروسية الخاصة وقوات الجيش الروسي.

كما أعلن عمدة موسكو اليوم ، إلغاء الفعاليات الجماعية في العاصمة موسكو، مشيرا إلى أن كافة خدمات المدينة تعمل بشكل كامل وأن التنقل في أنحاء موسكو متاح دون مشاكل، كما أكد حاكم مقاطعة موسكو أندريه فوروبيوف أن كافة الأوضاع تحت سيطرة وكالات إنفاذ القانون وجهاز الأمن الفيدرالي.

ويأتي هذا على إثر نشر مؤسس مجموعة "فاجنر" العسكرية "يفجيني بريجوجين"، في وقت سابق عدة رسائل صوتية، عبر قناته على تطبيق تليجرام، ادعى خلالها أن وحداته تعرضت لضربات جوية، متهما القيادة العسكرية الروسية.. وهو الأمر الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بأنها كاذبة، وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" إنه تم إبلاغ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالوضع ويتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.

ومن جانبها، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، اليوم، أن عمليات مكافحة الإرهاب انطلقت في عدة مناطق روسية وكذلك في العاصمة موسكو استعدادا لحصار مجموعة فاجنر التي تمردت على القيادة العسكرية الروسية العليا.

ووفقا لبيان الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية بحسب ما أوردته وكالة أنباء"يوكينفورم" الأوكرانيةـ "بعد خطوة قائد فاجنر يفجيني بريجوجين، تم إدخال نظام مكافحة الإرهاب في عدد من المناطق في جميع أنحاء روسيا".

وأوضح البيان أن "ضباط إنفاذ القانون يحق لهم التنصت على أي مكالمات ومراسلات وإجراء عمليات احتجاز وتفتيش بدون أوامر والوصول بالقوة إلى المنازل الخاصة والمباني التجارية واستخدام المركبات الخاصة والتجارية وإيقاف أي إشارة اتصال وإخراج الأفراد من مناطق ومواقع معينة".

كما أشارت مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أنه تم نشر دوريات معززة عند كل تقاطع ومخارج موسكو حيث شوهد عدد كبير من الحافلات التي لا تحمل لوحات ترخيص وعلامات تعريف تحمل مسلحين تتحرك في أنحاء العاصمة كما تم تعليق نقل الركاب بين المناطق، كما تم تعليق شحنات البضائع والبريد ويتم فحص المركبات الآلية بدقة عند حواجز الطرق وخاصة الشاحنات الكبيرة.

وأشارت وكالة المخابرات الأوكرانية إلى أن جميع المعدات العسكرية التي ظلت حتى الآن في الاحتياط أو متمركزة في المناطق الحدودية سيتم سحبها إلى موسكو.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عددا كبيرا من مقاتلي "فاجنر" أدركوا خطأهم وتوجهوا بطلب من القوات الروسية للحصول على المساعدة وضمان سلامتهم، وأهابت الدفاع الروسية في بيان اليوم السبت بمقاتلي "فاجنر" بعدم الانخراط في مغامرة إجرامية.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية، مناشدة قوات "فاجنر": "أن العديد من رفاقكم من عدة مفارز أدركوا خطأهم وتوجهوا للقوات الروسية من أجل الحصول المساعدة لضمان عودتهم بأمان إلى نقاط انتشارهم الدائمة"، موضحة أنه تم توفير هذه المساعدة من جانب الجيش بالفعل لجميع المقاتلين والقادة الذين تقدموا بطلبات، كما حثت الوزارة الروسية مقاتلي "فاجنر" على التعقل والتواصل مع ممثلي وزارة الدفاع أو وكالات إنفاذ القانون في أقرب وقت ممكن.

وتعليقا على هذه المستجدات، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن الخلاف بين مجموعة فاجنر ووزارة الدفاع الروسية، تصاعد إلى مواجهة عسكرية صريحة، وأن قوات مجموعة فاجنر عبرت من أوكرانيا إلى روسيا في موقعين على الأقل.

وذكرت أنه في روستوف أون دون، احتلت فاجنر بشكل شبه مؤكد مواقع أمنية رئيسية، بما في ذلك المقر الرئيسي الذي يدير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت أن وحدات فاجنر الإضافية تتحرك شمالًا عبر منطقة فورونيج، وتهدف بشكل شبه مؤكد إلى الوصول إلى موسكو، ومع وجود أدلة محدودة للغاية على القتال بين فاجنر وقوات الأمن الروسية فمن المحتمل أن البعض لم يحرك ساكنا خاضعًا لتحركات فاجنر.

وأشارت الاستخبارات البريطانية إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي هو المفتاح لكيفية التحكم في الأزمة، ويمثل هذا التحدي الأكبر للدولة الروسية في الآونة الأخيرة.

وتوالت ردود الفعل الدولية منذ إعلان قائد قوات فاجنر، يفيجيني بريجوجين تمرده على القوات العسكرية الروسية، وقد ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" اليوم السبت إن بلادها تراقب تطورات الوضع في روسيا عن كثب كما أنها على اتصال وثيق بشركائها الدوليين، مضيفة : "ننصح المواطنين الألمان في روسيا باتباع نصائحنا المتعلقة بالسفر والأمن".

كما أعلن رئيس لاتفيا المنتخب "إدجارز رينكيفيتش" اليوم السبت أن بلاده شددت الإجراءات الأمنية على حدودها وذلك في مواجهة التمرد المستمر في روسيا، كما أنها لن تسمح للمواطنين الروس بدخول أراضيها بعد الآن.

وقال رينكيفيتش - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) إن لاتفيا تتابع عن كثب تطورات الوضع في روسيا وتتبادل المعلومات مع الحلفاء.. مشيرا إلى أنه تم تعزيز الأمن على الحدود ولن يتم النظر في دخول الحدود من الروس الذين يغادرون بلادهم بسبب الأحداث الجارية.

ومن جانبها، قالت رئيسة جورجيا "سالوميه زورابيشفيلي" اليوم إن بلادها تراقب عن كثب الأحداث الجارية في روسيا، وأضافت - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - أنه "يجب السيطرة على حدودنا بإحكام لاحتمال حدوث موجات هجرة جديدة".

كما قال الرئيس الليتواني "جيتاناس ناوسيدا" اليوم السبت إن الأحداث الجارية تظهر أن الحرب الروسية على أوكرانيا جاءت بنتائج عكسية.

وأضاف ناوسيدا - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - "نراقب الأحداث عن كثب.. نظام الكرملين يحصد ما زرعه.. كل العنف الموجه ضد أوكرانيا أدى إلى نتائج عكسية.. إن قمة فيلنيوس لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ستعمل على تقييم الظروف الجديدة.. كما أن الوضع الأمني المعقد يتطلب اتخاذ إجراءات إضافية.. يجب أن نستعد لأي سيناريو".

وأكدت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيته أن الوضع على حدود ليتوانيا يخضع للمراقبة عن كثب بسبب الأحداث في روسيا، وقالت عبر "تويتر" :" لا نرى تهديدا مباشرا على ليتوانيا".

وأضافت رئيسة الوزراء: "كلما زاد قلق ثاني أقوى جيش في العالم من هجوم مضاد في صفوفه، قل العمل المتبقي في أوكرانيا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر سابقا أن "خيانة" قوات فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، "وأي أفعال تمزق وحدتنا" هي "طعنة في ظهر بلادنا وشعبنا، موجها مناشدة لهذه القوات وذلك في أول خطاب له بعد إعلان قائد قوات فاجنر، تمرده على القوات العسكرية الروسية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة