يحتار الكثير من الناس في رابع أيام العيد حول أمرين، جواز الصيام وجواز الأضحية، أما عن حكم الصيام فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام الأيام البيض من كل شهر وأن لها أجر عظيم ولذلك، يعتاد الكثير من الأشخاص على صيام تلك الأيام من كل شهر عربي وهي التي توافق ال13، و14، و15، لكن ماذا لو صادفت تلك الأيام من شهر ذي الحجة تلك أيام التشريق؟
ومن هنا يتسائل البعض عن حكم الصيام في فيها وخصوصا لو كان الصائم ليس من الحجاج.
دار الإفتاء توضح حكم صيام رابع يوم العيد
وحول حكم صيام رابع أيام العيد، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّه يحرم صيام رابع أيام عيد الأضحى المبارك لا تطوعًا ولا فرضًا؛ لأنها أيام أكل وشرب وذكرلله، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها ولم يرخص في ذلك لأحد إلا لمن لم يجد هدي التمتع، فله أن يصوم أيام التشريق الثلاثة عن الهدي ويصوم السبع الباقية عند أهله؛ لما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قال "لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدى" أما صوم الرابع عشر والخامس عشر فلا بأس به؛ لأنهما ليسا من أيام التشريق.
لمن فاته الأيام الأولى.. جواز الأضحية رابع أيام العيد
ويستمر السؤال أيضا حول جواز الأضحية رابع أيام عيد الأضحى، واجابت الإفتاء موضحة أن وقت الأضحية يبدأ من بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُضي زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة، وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده.
وحسب قول ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وابن باز، وابن عثيمين أن يجوز ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة رابع يوم العيد.
أفضلية الذبح
وأضاف مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية أن الذبح بالنهار أفضل من الذبح في الليل، لكن لا يكره الذبح في الليل أيضا، لأنه لا دليل على الكراهة، والكراهة حكم شرعي يفتقر إلى دليل.