السبت 1 يونيو 2024

بعد قرار الملك "سلمان" ..2018 المرأة السعودية تقود سيارتها

27-9-2017 | 16:19

"تحية تقدير وإعزاز للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على قراره التاريخي الذى انتظرته المرأة السعودية طويلا"، هكذا استقبل العالم العربي، والمنظمات والمؤسسات المدافعة عن حقوق المرأة، الأمر الملكي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سوا، ومنح المرأة السعودية حق قيادة السيارات.

حيث إن هذا القرار يتلائم واستراتيجية 2030 التى وضعتها المملكة وتتضمن مشاركة اكثر إيجابية للمرأة السعودية فى مختلف مناحى الحياة وخاصة سوق العمل من اجل تحقيق التنمية المستدامة لها .

ونظرا لأهمية القرار، يستعرض " الهلال اليوم" رد فعل الشارع المصرى والمعنيين بحقوق المرأة، لما حصلت عليه الشقيقة السعودية من مكتسب هام سعت من آجلة كثيرا.

هنأت بفرحة عارمة، منى منير، عضو مجلس النواب المصري، السعوديات بهذه الخطوة المستنيرة،قائلة:"فهى استكمالا لخطوة سابقة، لجلالة الملك، والتى أخذها الأسبوع الماضي، بتعين ملاحظات جويات في المطارات وفي قطاع الطيران المدنى، مضيفة :"وهذه الخطوات الإستبقية، خطوات إيجابية وتحرير من الجمود الفكرى والعادات التى كانت تعوقها، وتؤكد إن العفة والفضيلة تكون بالتصرفات وليست القيود".

واستكملت منى منير:" كما أن هذا القرار يمكن أن يعمل طفرة في القوانين في السعودية وفي تولى المرأة للمناصب، وتواجداها بقوة على ساحة صناعة القرار وهذا ظهر منذ دخولها مجلس الشوري".

واوضحت منى منير:"هذه خطوات رائعة لتعويض النساء السعوديات عن التأخر في ممارسة حقوقهن السياسية والاجتماعية، مع جيل جديد يؤمن بالعدل والمساواة"

كما قالت السفيرة إيناس مكاوي، مديرة إدارة الأسرة والطفل بالجامعة العربية، في تصريحات خاصة لـ" الهلال اليوم":" اعتقد أن الملك سلمان عبد العزيز أخذ خطوة تاريخية"، في إعلاء وضعية المرأة في المملكة العربية السعودية وهذا بعد سجل يقدر، خلال السنوات السابقة في حق المرأة في الترشح للمجالس المحلية، وإيضا تعيين عدد من النساء في مجلس الشوري السعودي، وحق المرأة في التصويت للبرلمان، فكانت هذه خطوة كبيرة ومستحقة، لها أثرها الإيجابية على وضع المرأة داخل المملكة وعلى المنطقة العربية كلها، والمؤشرات ستختلف كثيرا، بعد هذا القرار الذي كنا نعتبره حلما وأصبح حقيقة".

وأضافت إيناس مكاوي، العالم كله أيد هذا القرار ولولا القيادة سعودية واعية،اعطت للمرأة الحق بداية من الترشح إلى حق القيادة فأصبح للمرأة السعودية حقوق غير مسبوقة تاريخيا.

وعبرت الدكتورة جيهان أبو زيد، الحقوقية ونائبة رئيس مؤسسة سالمة للتنمية النساء، عن سعادتها بهذا القرار، مضيفة :" إنها مبادرة جيدة من الإرادة السياسية ولكنها مازالت غير كافية ولاترقي بمستوى المرأة السعودية، فهى انسانة متعلمة، مبتكرة، مسئولة، قادرة على أن يكون لها مشاركة، سياسية في كل مجالات الحياة"

وأكدت: " فمازالت المرأة السعودية مقيدة الحريات في كثير من الأمور في ملابسها، مقيدة بموافقات ولى الامر، في كثيرمن الأمور، حتى قيادة السيارة مروهنة بموافقة ولى الامر، في حين إنه اأمر بسيط من حقوق أى انسان ان يتنقل كما يشاء".

وأضافت جيهان أبو زيد:" نأمل أن يتحرر قرار قيادة المرأة السعودية من القيود، المتعلقة به وأن تتحرك في كل مناطق المملكة السعودية، وليس في مناطق محددة،

وتمنت أن تتمتع المرأة السعودية بحقوق وقوانين مساوية مع الرجل.

ووصف الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ المعاصر الإقتصادي والإجتماعي، هذا القرار:" بإنه عظيم ونحتاج المزيد من الجرءة في مثل هذه القرارات،كما إنه نقله خطيرة في المملكة السعودية، تمتد على مدى الحياة وحق المرأة في التعليم،والطلاق وغيرها".

وأضاف عاصم الدسوقي:" وبرغم إن هذا القرار متأخر للغاية، إلا أنه نقلة فكرية ويحمل رسالة وبإنها دولة متمدينة، فكانت المرأة في السعودية،لا تركب بجوار الرجل السيارة المرأة تركب بالخلف، فعلينا بالمساواة".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور، سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، في حديثه لـ"الهلال اليوم": كانت المرأة السعودية هى الوحيدة في العالم التى لاتقود سيارة، وبهذا كانت تواجه انتقادات كبيرة وتنقل صورة سيئة عن العرب والإسلام،".

ووصف، سعيد صادق:" هذا القرار بالجيد حيث يجعلها امرأة عادية، ولكنه نوه إلى أهمية عدم وضع إجراءات مشددة وقوانين تمييزية في مثل تلك القرارات، أو تظهر عوائق لتطبيقه، ضيفا:"كما من المهم أن هذا القرار يتبعه قوانين تجعل المرأة السعودية مواطن حاصل على كافة الحقوق".

وحذر من خروج بعض المؤسسات الدينية بالالغام والفتاوى المغلوطة، مع دراسة كافة القوانيين التمييزية ضد المرأة السعودية.