15-7-2023 | 10:45
نفيسة سعيد
تقلبات الجو وارتفاع نسبه الرطوبة في الصيف يعرض الإنسان للعديد من الأمراض منها أمراض الجهاز التنفسي والجلدية والنزلات المعوية وضربة الشمس نتيجة للتعرض لأشعة الشمس الحارقة، من أشهرها حساسية الصدر أو الأزمة الربوية وضيق فى التنفس.. لنناقش هذا الموضوع بشكل أعمق .
لمزيد من العمق والتفصيل، التقينا الدكتور مايكل موريس استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، فإلى نص الحوار.
في البداية، يؤكد الدكتور مايكل موريس استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، أن أكثر الأمراض انتشارا في فصل الصيف الأزمات الربوية بسبب تغيرات الطقس أو البيئة، وأكثر الأمراض انتشارا حساسية الصدر والسدة الرئوية المزمنة وأهم أسبابها التدخين.
ويضيف أنه بالنسبة للربو (حساسية الصدر) فله أسباب وراثية وبيئية لاسيما من يعانون من حساسية الحبوب (أي حبوب اللقاح) ومن أعراضه السعال الجاف والضيق في التنفس وخشخشة الصدر، ولاسيما وقت النوم وآلام في الصدر.
أما السدة الرئوية فتحدث نتيجة ضرر كبير في الرئة والسبب الرئيسي هو التدخين وأعراضها: سعال مزمن وضيق وألم في الصدر، وهذه الأمراض مرتبطة بتغيرات بيئية وسلوكية من الأشخاص منها استخدام المكيفات الحديثة.
وينصح زموريسس بالإقلاع أو على الأقل التخفيف من التدخين وتجنب التدخين السلبي سواء للمريض أو غير المريض وتنظيف المكيف باستمرار لتجنب مرور هواء محمل بالأتربة والجراثيم.
وينوه الدكتور مايكل أن أسباب الإصابة بالأمراض التنفسية فى المقام الأول العدوى منها أعراض عدوى كورونا أو الإنفلونزا، ومهيجات حساسية الصدر كثيرة منها: العدوى وحساسية الأنف ومشاكل المعدة وارتجاع المريء الذي يزيد من تهيج حساسية الصدر وأيضا السمنة وبعض الأدوية قد تزيد من حساسية الصدر.
كما يذكر الدكتور مايكل موريس إلى أن العلاجات تختلف من مرض لآخر كما أن تحسن حالة المريض تختلف من شخص لآخر لأن مريض الحساسية رئته سليمة 100 % ولكن كل مشكلته أن الشعب حساسة من بعض مهيجات الحساسية وهذا سواء عند الأطفال أو الكبار، وعندما تمتنع المسببات المهيجة هنا يتم السيطرة على الحساسية وتكون الرئة طبيعية بالمواظبة على الأدوية.
وينبه الدكتور مايكل إلى أن بعض الناس تتعامل مع السدة الرئوية ولاسيما في المدخنين على إنها حساسية وهذا غير صحيح، لأن مريض السدة الرئوية رئته غير سليمة حتى بعد العلاج تكون كفاءتها غير طبيعية وهذا الفرق الجوهري بين المريض المدخن والذي يعاني من السدة الرئوية ومريض يعاني من حساسية الصدر.
كما أن هناك مرحلة قبل الإصابة بالسدة الرئوية تسمى التهاب شعبي مزمن ومن أشهر أسبابها التدخين، موضحًا أن هناك بعض الأدوية تعمل على تهيج أمراض الصدر مثل: بعض أنواع أدوية الضغط تؤثر على الصدر بشكل كبير، حيث تسبب كحة وتهيجا شديدا فى الصدر، كما أن هناك أدوية تزيد من حساسية الصدر ومن تهيج الشعب.
ويقول مايكل موريس إن الغذاء له دور كبير في حساسية الصدر من ناحية التهابات المعدة وارتجاع المريء الذي يعتبر ثاني أشهر سبب فى العالم لتهيج حساسية الصدر.
وينصح بأن يكون طعام من يعانون من الحساسية خاليا من الزيوت الكثيرة والبهارات والحمضيات لأنها من أكثر الأشياء التي تزيد من الارتجاع وبالتالي تزيد من تهيج الصدر ..أيضا من أسباب حالات تهيج الأمراض الصدرية من يعاني من مشاكل في الأنف لان هناك أشخاصا لديهم حساسية في الأنف ولم يهتموا بالعلاج والمتابعة وبالتالي ينزلق المخاط على الصدر ومن ثم يزيد من تهيج الحساسية أكثر.
ويشدد الدكتور مايكل موريس على أن العامل الوراثي له دور كبير في الأمراض الصدرية والحساسية لكنها ليست السبب الوحيد.
ولأن الوقاية خير من العلاج يجب إتباع بعض التعليمات:
- تجنب الأطعمة الحريفة .
- الأطعمة التي تحتوي على حمضيات مركزة ضارة بمريض حساسية الصدر.
- تجنب امتلاء المعدة والشبع.
- تناول أخر وجبة قبل النوم بساعتين أو ثلاث .
- الطعام يجب أن يكون صحيا ومتوازنا.
- على أصحاب الأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكر القياس المستمر والمتابعة المستمرة واستشارة الطبيب المعالج حول نوعية الطعام.
- النظافة المنزلية والشخصية وإدخال الشمس بصفة مستمرة للبيت لقتل الميكروبات.
- البعد عن الأتربة وممارسة الرياضة مثل: رياضة المشى والسباحة، والسباحة خصوصا مهمة لكفاءة الرئة.
ويرى زموريسس أن هناك اعتقادا خاطئا لدى بعض الأسر أنه في حالة وجود طفل لديهم مريض حساسية، يتم منعه تماما من رياضة السباحة، وهذا خطأ شديد لأن مريض الحساسية ليس معاقًا بل رئته سليمة وكفاءتها طبيعية ولكن كل ما يحتاجه هو تناول الأدوية المناسبة.
ويشدد الدكتور كمال موريس على أن مرض الحساسية ليس وصمة عار وحمل البخّاخة ليس عيبًا أبدًا وليست إدمانا سلوكيا سوف يتعود عليها المريض، ولن يستطيع العيش من دونها.. بل بالعكس هي آمنة أكثر من دواء الشرب لأنها علاج موضعي وليست لها مضاعفات على الكلى والقلب كما هو حال باقي الأدوية التي تؤثر على مزاج الطفل.