تزداد الفجوة بين الاتحاد الأوروبي والصين بعد إقرار ألمانيا لخطتها الجديدة للتعامل مع بكين، ودعوة مسؤولين آخرين في الاتحاد إلى تقليل الاعتماد على الصين، التي بدأت تطالب بتوضيح موقف المفوضية الأوروبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة المقررة في 2003.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يجب أن "يوضح" بشكل أكبر موقفه حيال الشراكة الاستراتيجية مع بكين، وذلك على خلفية دعوة من زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تقليل الاعتماد على الصين.
كان إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين في عام 2003 قد وعد بالارتقاء بالعلاقات إلى ما هو أبعد من التجارة والاستثمار. لكن منذ عام 2019، وصف الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة الصين بأنها "منافس اقتصادي" و"منافس ممنهج"، قبل أن تدعو العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو بعد بدء غزو أوكرانيا إلى مزيد من الحذر.
وقال وانغ لبوريل أمس الجمعة على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز الاتصالات ودعم الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون، كما يجب على التكتل ألا "يتردد"، ناهيك عن تشجيع التراجع في الأقوال والأفعال.
كان زعماء الاتحاد الأوروبي قد تعهدوا الشهر الماضي بتقليل اعتماد التكتل على الصين وناقشوا كيفية تحقيق توازن بين "تقليص المخاطر" وبين التعاون في مجالات مثل تغير المناخ. وفي مارس ، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن موقف الصين الآخذ في التشدد يتطلب من أوروبا "تقليص المخاطر" من الناحيتين الاقتصادية والدبلوماسية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) اليوم السبت أن وانج دعا الجانبين خلال اجتماع مع بوريل إلى الاحتراز من تسييس القضايا الاقتصادية.