قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إن اللجنة التي عينها للتحقيق في صحة ادعاءات سفير الولايات المتحدة لدى جنوب إفريقيا روبن بريجيتي، التي تشير ضمنا إلى أن بلاده أرسلت أسلحة إلى روسيا، لم تجد أي دليل يدعم هذه المزاعم "الضارة".
وأضاف رامافوزا- خلال خطاب وطني للأمة- نقلته صحيفة (إندبندنت أونلاين) الجنوب إفريقية، اليوم /الاثنين/- أن هذه المزاعم ألحقت "أكبر قدر من الضرر" باقتصاد جنوب إفريقيا ومكانتها.
وتابع: "في الأشهر الأخيرة، استخدمت عدة جهات هذه الادعاءات للتشكيك في التزام جنوب إفريقيا بموقفها بشأن الصراع الروسي الأوكراني.. وكان للادعاءات الموجهة ضد بلدنا الأثر الأشد ضررا على عملتنا واقتصادنا ومكانتنا في العالم.. لقد شوهت صورتنا".
ودفعت الادعاءات التي أطلقها سفير الولايات المتحدة لدى جنوب إفريقيا روبن بريجيتي، في مايو الماضي، رامافوزا إلى إنشاء لجنة تحقيق برئاسة قاضي المحكمة العليا السابق فينياس موجابيلو، وتضم المحامية ليا جكاباشي ونائب وزير التعليم الأساسي السابق إنفر سورتي.
ووجه بريجيتي ادعاءات قوية مفادها بأن بريتوريا باعت أسلحة لروسيا، على الرغم من اتخاذها موقف عدم الانحياز بشأن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
ثم بدأ رامافوزا تحقيقًا شاملاً في مسألة الأسلحة التي يُزعم أنها تم تحميلها على سفينة الشحن الروسية (ليدي آر) عندما رست في قاعدة (سيمون تاون) البحرية في كيب تاون، في ديسمبر من العام الماضي.
وأنهت اللجنة التي حققت في الأمر عملها، وبحسب التقارير فإن الشحنة لم تكن أسلحة كما زعم بريجيتي ثم تم تسليم التقرير إلى رامافوزا.