ماهو عيد النيروز في مصر
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد النيروز، يوم 12 سبتمبر حيث يعتبر رأس السنة القبطية الجديدة 1736 ( 6262 بحسب التقويم المصري القديم) وفقاً للتقويم القبطي وهو امتداد للتقويم المصري القديم، الذى يعد من بين الأقدم في تاريخ البشري. وكان المصريون القدماء قد طوروا التقويم الشمسي، ثم اكتشفوا لاحقا السنة القمرية التي قسموها لفصول وأشهر وأيام وساعات وكانوا قد استطاعوا التمييز بين السنة البسيطة والكبيسة وكانت تلك معجزة فلكية في ذلك الوقت.
والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يبدأ من يوم 12 سبتمبر من كل عام حيث قسم المصريون القدماء السنة إلى 13 شهراً وكل شهر 30 يوماً، والشهر الأخير هو الشهر القصير ويتكون من 5 أو 6 أيام فقط
أما عن ارتباط التقويم القبطي بالشهداء فيرجع إلى عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تعرض خلاله المسيحيون للكثير من الاضطهاد والظلم، وقد تم تصفير التقويم المصري القديم في عهد دقلديانوس فكان عام 284 ميلادي هو 1 قبطي وهو عام 4525 بحسب التقويم المصري القديم، ومن هنا ارتبط هذا التقويم بيوم الشهداء لدى الأقباط.
لماذا سمي عيد النيروز بهذا الاسم؟
كلمة عيد النيروز أو عيد النوروز والتي قد تختلف تهجئتها وكتابتها من منطقة إلى أخرى حسب البلد، تعني في اللغة الفارسية (يوم جديد)، وسمي عيد النيروز بهذا الاسم على اعتبار أن عيد النيروز هو أول يوم في السنة الجديدة، ويعني الاحتفال بالنيروز التأكيد على ضرورة أن تكون الحياة في انسجام مع الطبيعة المحيطة، وعلى أهمية وجود الاحترام والوعي والتقدير تجاه مصادر الحياة الطبيعية ، كما أن يوم عيد النيروز يمثل أول يوم من أيام فصل الربيع، وكان سابقًا حسب اعتقاد الأجداد أن عودة الربيع ترمز إلى انتصار الخير على الشر والفرح على الحزن ومضي جميع أيام الظلمة، وعودة روح الظهيرة (Noon) المعروفة باسم (Rapithwina)، بعد أن تم دفعها تحت الأرض من قبل روح الشتاء في الأشهر الباردة من السنة، بالتالي كان لعودة فصل الربيع أهمية روحية كبيرة لديهم لذلك سمي عيد النيروز بهذا الاسم.
طقوس عيد نوروز
تختلف وتتنوع طقوس عيد النيروز بين منطقة وأخرى، لكن بشكل عام يوجد خمسة طقوس أساسية يتم القيام بها بمناسبة عيد النيروز.
تشمل هذه الطقوس
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 من سبتمبر الجاري بعيد النيروز ومثلما يطلق عليه أيضًا عيد الشهداء ورأس السنة القبطية في الكنيسة، حيث يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكهنتها القداسات الإلهية في جميع الإيباريشيات على مستوى الجمهورية وذلك احتفالًا بعيد النيروز، وأوضح أن البلح يرمز اللون الأحمر فيه إلى لون الشهداء الذين صمدوا في وجه الطغيان واللون الأبيض يرمز لنقاء قلب الشهداء ونواه البلح ترمز لصمودهم، فيما يرمز نبات الجوافة من الداخل إلى اللون الأبيض دليل على نقاء الشهداء.
ماذا يتناول الأقباط في عيد النيروز
حيث من عادات الأقباط وبشكل خاص في مصر والطائفة الأرثوذكسية هو تناول ثمار معينة في عيد النيروز كل منها له معنى بحسب شكله ولونه، حيث اعتاد الأقباط في عيد النيروز تناول البلح والجوافة، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في السيد المسيح، وحلاوة البلح تشبهه حلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت وذلك حسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما الجوافة تتميز ببياض قلبها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.