بالصدفة البحتة، عثر خبراء على قبر محارب من النخبة، يبلغ عمره 1400 عام، أسفل شجيرة عادية في موقف سيارات ياباني.

وكانت البداية حينما تم حفر موقف السيارات لإفساح المجال أمام فناء فندق في إيكاروجا، ولكن بسبب قرب الموقع من معبد هوريوجي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، قرر الخبراء حفر موقف السيارات أولًا.

وأثناء الحفر، عثر الخبراء على ثروة من المصنوعات اليدوية القديمة، بما في ذلك المجوهرات والسيوف الحديدية ورؤوس السهام والأواني الفخارية، التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس الميلادي.

وكانت المصنوعات اليدوية جميعها جزءًا من نوع خاص من الدفن يُعرف باسم "الكوفون"، مخصص للحكام والمحاربين والنبلاء. وتم بناء مقابر كوفون في الفترة ما بين منتصف القرن الثالث وأوائل القرن السابع.

وقال أستاذ علم الآثار في جامعة نارا ناوهيرو تويوشيما: “قبل التنقيب، تم زرع العديد من الأشجار الصغيرة في القبر. وتم التخطيط لهذا المكان ليصبح فناء فندق، لذلك كنت بحاجة لمعرفة ما إذا كان قبرًا قديمًا أم لا. وعثر بداخلها على سيوف حديدية ورؤوس سهام حديدية وأطقم خيول وأواني خزفية وخرز قلادة".

وكان جسد المحارب قد تعفن واختفى بالفعل، وفقًا للبروفيسور تويوشيما. ومع ذلك، بناءً على الموقع الذي تم وضع السيف فيه، يمكن استنتاج أن شخصين دفنا هناك. ونظرًا لأنه تم بناء القبر بشكل مستقل والغرفة الحجرية كبيرة، يعتقد الخبراء أنها مقبرة لشخص محلي مؤثر.

ويبلغ طول المقبرة 4 أمتار تقريبًا وعرضها 1.6 مترًا وعمقها متر، ولم يتم نهبها مطلقًا، لكن السقف الحجري تعرض لبعض الأضرار. ويعتقد البروفيسور تويوشيما أنه ربما تم إنقاذها لاستخدامها كمواد بناء لمعبد هوريوجي الذي بني في القرن السابع عشر الميلادي، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.