قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إعلان إسرائيل بداية العملية البرية والاجتياح البري لقطاع غزة مساء اليوم، سيكون له تداعيات خطيرة، فهناك مسارات كبيرة ومتعددة لدخول القوات البرية، والتي تشمل ثلاثة مراحل، موضحا أن المرحلة الأولى هي مرحلة قطع أوصار القطاع وفصل الشمال عن الوسط في اتجاه الشرق والجنوب.
وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن المرحلة الثانية هي بداية القيام بأعمال تطهير المناطق وإخلائها من أية عناصر مدنية وعسكرية، والمرحلة الثالثة وهي إقامة منطقة عازلة وهي المنطقة الآمنة لفصل القطاع من الشمال عن الجنوب، وطرد عمليات السكان الفلسطينيين، مشيرا إلى أن السيناريو الأوقع هو استمرار العمل العسكري والخيار الصفري بمعنى عدم الإنصات لكل المطالب بوقف إطلاق النار إلا بعد عودة الأسرى والرهائن وغيره.
وأشار إلى أن سيكون في إطار معادلة اسمها المعادلة الصفرية أو "صفر صفر"، وأنه لن يكون هناك رابح مع تقديم تنازلات مباشرة بالنسبة لحركة حماس، موضحا أن السيناريو الثاني وهو وقف العمليات وإقامة مناطق عزل مباشرة ودمج المراحل الثلاثة، وبداية العملية السياسية والدبلوماسية مع اشتراط بطرد عناصر من حركة حماس خارج الأراضي المحتلة.
ولفت إلى أن ذلك يستهدف إبعاد حركة حماس إلى الضفة الغربية أو طردهم من خارج الأراضي سواء كان بالنسبة للعسكريين أو السياسيين أو غيره، موضحا أن المرحلة الثالثة هي بناء استحقاق أمني واستراتيجي في إطار "المعادلة الصفرية"، مضيفا أن الهدف الذي تسعى إليه قوات الاحتلال هو دفع حركة حماس لحافة الهاوية وبناء استراتيجية ردع جديدة وإدارة القطاع بدون وجود حركة حماس أو التعامل معها بهذه الصورة غير المسبوقة.
وأكد أن الصراع أمام سيناريوهات مفتوحة، والخيارات ستفرض نفسها في إطار التعاملات السياسية والعسكرية والاستراتيجية.