التقدم فى العمر هي مرحلة لا يمكن لأحد النجاة منها،وفيها تحدث تغيرات جسدية واضحة للأعضاء الوظيفية للجسم،وهذا ما يفسر إصابة بعض المسنين بالعديد من الأمراض التي باتت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذه المرحلة،ومن هذه الأمراض ضعف البصر. يوضح دكتور مصطفي العزايزي مدرس طب وجراحة العيون معهد بحوث أمراض العيون أن ضعف البصر هو فقدان البصر الذى لا يمكن تصحيحه بالكامل من خلال النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو الجراحة مثل عمليات تصحيح الابصار، ويوجد ما لايقل 2.2 مليار شخص علي الرجال أكثر من النساء. وضعف النظر يكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الحالات والإصابات من أهمها تقدم السن نفسه،حيث أن مشاكل العين مثل الضمورأو الانتكاس البقعي،الجلوكوما أو المياه الزرقاء،إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء،الاعتلال العصبي البصري وتشمل جلطات الشرايين والاعتلال الشبكي المرتبط بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتقلبات دهون الدم،وانسداد الأوردة والشرايين هي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا وحتى أكثر من 65 عامًا. وتتراوح الأعراض ما بين غمامة,ضبابية,زغللة إلي الاعتام الجزئي إلي الكلي من الرؤية ويتم تشخيص الحالة بناءا علي نوع الأعراض التي تظهر علي المريض. و ننصح المرضي بإستخدام المكملات الغذائية والفيتامينات التي تحتوي علي مضدات الأكسدة والزنك واللوتين وفيتامينات سي ودي وبي واي وايي (ِA, B, C, D, E)، وعلي النقيض قد يرتيط ضعف النظر ببعض الأدوية مثل بعض الهرمونات المستخدمة في علاج السرطانات والعلاج الكيميائي وبعض أدوية مرض السكري ومضادات الاكتئاب. ومرض ضعف البصر عند كبار السن يرفع نسبة الاكتئاب لديهم،حيث أن حاسة ضعف النظر واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الأشخاص بشكل ضروري وعليه فإن معاملة مرضي ضعف النظر تتطلب المساعدة والتعويض عن نقص هذه الحاسة وحسن المعاملة والمساعدة في تخطي الاكتئاب المصاحب لمثل هذه الحالات