يحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل.. والذي يهدف لتسليط الضوء على قضاياه المختلفة، وإعطائه الأولوية للتعبير عن حاجاته لبناء مستقبل أفضل.. لكن هل كل طفل قادر على تحديد أهدافه، واتخاذ القرارات التي تساعده على الوصول إليها؟
في السطور القادمة نستعرض مع أخصائية أسرية أهم الأسباب التي تجعل الطفل مترددا فيما يريد، والطريقة المثلى للتعامل معه..
ومن جهتها كشفت الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأُسرية، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، عن مخاطر عديدة يتعرض لها الطفل جراء التردد، وانعكاس ذلك على مستقبله والذي أول ما يظهر عند دخوله المدرسة، فيتردد في اختيار أصدقائه، وألعابه، وأنشطته المدرسية.. والنتيجة، فقدان القدرة على التعامل مع المجتمع الخارجي، فضلاً عن تعامل زملائه معه باعتباره ضعيف الشخصية، ومفتقد الثقة في نفسه. مضيفة أن على الأم الانتباه والتدخل بشكل مبكر، والبدء بتعديل سلوك طفلها.
وأشارت الاستشارية الأسرية عدة أسباب وراء تردد الطفل منها، الحماية المفرطة والدلال الزائد عن الحد، ما يجعله متردد واعتمادي على والديه، تدخل الوالدين في كل صغيره وكبيره من اختياراته، كذلك الخلافات الزوجية والتي تؤدي لتردد الصغير.
واختتمت دعاء حسين بمجوعة نصائح على الأم أتباعها لمساعدة طفلها على التخلص من التردد، وهم كالتالي:-
- توفير بيئة آمنه، من خلالها يعبر الطفل عن رأيه ومشاعره.
- توفير الأمان للطفل من خلال تجنب المشاجرات الزوجية أمامه.
- خلق لغة حوار بين الأم والطفل، ومعرفة أسباب مخاوفه.
- أعطاء الطفل مساحة خصوصية لاختيار ما يريد من مأكل ومشرب وملبس ما يساعده على التخلص من تردده.
-البعد تماماً عن السُخرية والنقد المستمر للطفل، وتحفيزه بكلمات مشجعة حتى يثق بنفسه، وقدرته على اتخاذ القرار.